كما كان متوقعا من طرف المتتبعين لأخطبوط الفساد المسيطر بحي الديزة الدي ينشط بقوة كما العادة خلال فترة الاعياد و المواسم الانتخابية ؟؟ فخلال عيد الاضحى قام سماسرة البناء العشوائي وبتنسيق مع اعوان السلطة وبعض المستشارين الجماعيين بطمر ما تبقى من الوادي وتشييد اكثر من 250 اساس عليه في ظرف يومين ونصف مستغلين العطلة الادارية .؟؟ ... سيناريو السنة الماضية يتكرر، فقد انطلقت عمليات البناء مساء يوم السبت 4 شتمبر2014 بشكل هستيري يسابق الزمن، حيت السرعة في الاستيلاء على ما تبقى من الوادي في استهتار تام للقوانين وطمره والشروع في البناء فوقه قبل ان تستفيق السلطة من دوخة "الحولي" .... حيث ان كل مستلزمات و مواد البناء متوفرة و بكثرة "الاسمنت ، الاجور ، الحديد ووو" يتم ادخالها دون خوف او تردد من المدخل الرئيسي لحي الديزة امام اعين العناصر الامنية المتواجدة هناك و المكلفة "يا حسرة" بالحراسة ، حراسة من و من من ؟ الامر لا يحتاج اى بحث كل عناصر الفساد متوفرة على التمام و الكمال ، لكل شيء له ثمنه ؟؟ حيث ان ثمن ادخال شاحنة الاجور الى الحي تكلف صاحب الشاحنة 300 درهم ، والمدخل الثاني هو منطقة "باينيرا".... لكن الخطير في الامر ان بعض المستشارين المعروفين لدى العامة يعملون دون خوف او خجل وبتواطئي مكشوف مع بعض اعوان السلطة و سماسرة البناء العشوائي الدين تكاثروا كالذباب في مأذبة اللئام ، يتم بيع الاجزاء المطمورة من الوادي بعقود عرفية التي يتم المصادقة عليها و تسجيلها بكناش خاص بالبلدية دون حسيب او رقيب.... و نفس المستشار يمتلك محلات بالحي لبيع كافة مستلزمات البناء ؟؟؟ بمعنى ان عملية البيع والشراء والمصادقة والبناء يوفرها مستشار جماعي والسلطات تعرف دلك دون ان تحرك ساكنا .... و سبق لعامل عمالة المضيقالفنيدق ان شدد على عدم التساهل مع سماسرة البناء العشوائي و الضرب على يد كل من يتجاوز القانون ؟؟ لكن على ما يبدو ان جبل الفساد اكبر من السلطة نفسها لان كل القياد والاعوان الدين تعاقبوا على هدا الحي متورطون ، و ان كانت السلطة هي ايضا تساهم في استفحال ظاهرة البناء الرشوائي بعدم التدخل الصارم لوضع حد لهذه المهزلة و المأساة في نفس الان ، التي خلقتها اوضاع اقتصادية و اجتماعية نتجت عنها هجرة غير منظمة و تدفق عارم لسكان الجنوب الى تلك المنطقة .... اتسعت رقعة الفساد و نشطت تجارتها بحي الديزة ، اثمنة البناء و المواد التي تباع تسيل لعاب كل مسؤول يعين بهذا الحي ، حيث ان الملايين تصرف يوميا بهدا الحي مما يفند مقولة ان الحي يقطنه الضعفاء والمهمشين ، فكيف للضعيف ان يسلم لعامل البناء 200 درهم وللمعلم 700درهم ... لقد بحت اصواتنا صراخا لكن لا حياة لمن تنادي ..... هل نقنع بقول ان الفساد اكبر منا جميعا ... فلا حول لنا و لا قوة امامه ؟؟؟