عيد الأضحى هذه السنة لم يكن كسابقيه، فرغم انقضاء أول أيامه إلى أن عددا كبيرا من المغاربة لازالوا ساخطين على الأجواء التي عرفتها أسواق الأضاحي قبيل العيد. فقد اعتبر مجموعة من المواطنين ، خلال دردشة مع موقع أخبارنا ، أن ما حدث في 4 أيام الأخيرة التي سبقت العيد هو جريمة بكل المقاييس بحق المواطن المغربي البئيس ، فقد استغل "الشناقة" الغياب التام لمراقبة الدولة للمضاربة في أسعار الأضاحي والتي وصلت إلى أثمنة خيالية في بعض المناطق. ففي تطوان وفاس مثلا ، قام بعض المواطنين بشراء الأضاحي دون حتى أن يلقوا نظرة عليها وبأسعار فاقت 3 ألاف درهم ، بعدما واجههم " الشناقة " بعبارت : خودو ولا خليه. مواطن آخر حمل كامل المسؤولية لأجهزة الدولة التي ظلت تتفرج على هذا الابتزاز المشين في حق المواطنين البسطاء والذين عانوا الويلات من أجل تدبير مبلغ الأضحية ، مؤكدا أنه في سنوات التسعينيات ، كان رجال الأمن ينصبون حواجز أمنية لمنع شاحنات المواشي من مغادرة المدن قبل يوم العيد ضمانا لوفرة الأضاحي ومنعا لانتقال الباعة إلى مدن أخرى يسمعون أن الأثمنة فيها مرتفعة ، مما كان يضمن استقرارا دائما في الأسعار.