عقد رجال أعمال مغاربة وكونغوليين ، أمس الجمعة في برازافيل ، لقاء خصص لدراسة الفرص الاستثمارية وسبل تنويع التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة بين البلدين. ويشكل هذا الاجتماع المحطة الثالثة والأخيرة لقافلة "مبادرة أنوار"، التي ترتكز بالأساس على قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة، وذلك بعد أن سبق وحطت الرحال في كل من واغادوغو وليبرفيل. كما تتوخى هذه المبادرة، المنظمة من قبل المركز المغربي لانعاش الصادرات (المغرب-تصدير) بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للكهرباء والالكترونيات والطاقات المتجددة، رفع التحديات المرتبطة بتزويد الساكنة بالكهرباء والطاقة، باعتبارهما شرطا أساسيا للتنمية. وفي هذا الصدد، قال الوزير الكونغولي المنتدب لدى الرئاسة المكلفة بالمناطق الاقتصادية الخاصة، السيد آلان أتيبولت، إن هذا الاجتماع سيعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية وسيمكن أيضا من تنويع التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة من خلال شراكات استراتيجية في بعض القطاعات الواعدة مثل الكهرباء والالكترونيات و الطاقات المتجددة. من جانبه، أكد الكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، السيد محمد بنعياد، أن المغرب وضع برنامجا لكهربة المناطق القروية بحيث انتقل في غضون 14 سنة ، بخصوص معدل كهربة العالم القروي، من 14 إلى 90 في المائة، مشيرا إلى أنه تم بالموازاة مع ذلك إحداث صناعات وخدمات جديدة، وتقوية المقاولات الموجودة وإنشاء أخرى. وأبرز المسؤول المغربي بالمناسبة أن الأهداف من وراء زيارة الوفد المغربي لبرازفيل تكمن في تحديد مشاريع للشراكة لفائدة المقاولات المعنية بالقافلة في كلا البلدين وإرساء روابط تجارية وتوسيع آفاق التعاون بينهما. إثر ذلك، تم التوقيع على اتفاقية للتعاون بين الفيدرالية الوطنية للكهرباء والالكترونيات والطاقات المتجددة والجمعية الكونغولية لمهنيي مكافحة الحرائق والوقاية منها. يشار إلى أن المغرب وجمهورية الكونغو مرتبطان باتفاقية للتعاون الاقتصادي جرى التوقيع عليها في سنة 1996. وتعد العاصمة الكونغولية المحطة الثالثة لقافلة "مبادرة أنوار" التي تشارك فيها 85 شركة متخصصة في الكهرباء والإلكترونيات والموارد المتجددة. وتروم هذه القافلة تشجيع المبادرة، وتطوير شراكات مربحة بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الافارقة، وتمكين الشركات من الاستفادة من فرص عمل حقيقية في البلدان الثلاثة وتبادل خبراتها حول الحلول المبتكرة من أجل تدبير فعال للموارد الطاقية.