انطلقت اليوم في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، أعمال ورشة عمل إقليمية حول الإنذار المبكر بأمواج تسونامي المحتمل حدوثها في سواحل الدول شمال شرقي المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتاخمة لهما، التي تعقدها لجنة المنظمات الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (COI) التابعة لليونسكو، والإيسيسكو، ومكتب اليونيسكو بالرباط، بالتعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في المملكة المغربية (CNRST). وفي الجلسة الافتتاحية للورشة، تم الاستماع إلى كلمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو ألقتها بالنيابة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو، أكد فيها أن قضايا البيئة ومواجهة الكوارث الطبيعية تتصدر اليوم اهتمامات البشرية وترفع من مستوى مسؤوليات الجهات المعنية، مما زاد من شعور المجتمع الدولي بأهمية الحد من مخاطر الكوارث وضرورة التعاون على الإدارة الجماعية لعمليات الإنذار. كما تمت الإشارة إلى الجهود التي تبذلها الإيسيسكو في هذا المجال والمتمثلة في إعداد الإطار العام لبرنامج عمل مشترك للحد من أخطار الكوارث الطبيعية واستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في المغرب و باقي البلدان الإسلامية، والخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية. وبعد ذلك، تم الاستماع إلى كلمة الدكتور لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المملكة المغربية، وكلمة السيد ميخائيل ميلوارد، ممثل اليونسكو في منطقة المغرب العربي، وكلمة السيد توركليد أواروب، رئيس وحدة تسونامي في لجنة المنظمات الحكومية الدولية لعلوم المحيطات. يذكر أن الورشة تنعقد يومي 23 و24 سبتمبر الجاري، وسيتم خلالها استعراض التطورات التكنولوجية الجديدة التي شهدها نظام الإنذار المبكر لأمواج تسونامي والتخفيف من آثارها، وتهيئة الدول الأعضاء لاستعمال هذا النظام في المنطقة من خلال تمرين سيجرى في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2014. كما يشارك في أعمال الورشة مسؤولون حكوميون سامون من المغرب، وخبراء من دول المغرب العربي، بالإضافة إلى خبراء من إيطاليا وتركيا وفرنسا، وممثلين عن الاتحاد الأوربي.