سوف تسمح تركيا للفتيات بارتداء خطاء الرأس الإسلامى (الحجاب) فى المدارس الحكومية للتعليم الثانوى و الأبتدائى، حسبما صرح رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو للإعلام المحلى عقب اجتماع لمجلس الوزراء عقد هذا الأسبوع. كانت تركيا، وهى دولة ذات أغلبية مسلمة ولكن قانونها علمانى، تحظر ارتداء الحجاب فى الجامعات حتى عام 2008 عندما جرى تعديل القوانين. وفى عام 2013 زاد تخفيف القيود، ما سمح للنساء بارتداء أغطية الرأس فى جميع المؤسسات الحكومية. وقال داوود أوغلو مساء أمس الاثنين لتليفزيون "إن.تي.في" إن "كل فرد يمكنه أن يعيش حياته الخاصة . من ترغب يمكنها أن ترتدى (الحجاب) ومن لا تريد لا تفعل". وقال داوود أوغلو ،الذى ينتمى لحزب العدالة والتنمية ذى الجذور الإسلامية، إن النساء فى عائلته كن يشعرن بأنهن "مضطهدات" بسبب القوانين التى تجرم ارتداء غطاء الرأس الإسلامى، والذى ترتديه النساء المسلمات المتدينات فى الغالب إظهارا للاحتشام. ونقل عن وزير التعليم نابى أفجى القول إنه سوف يكون مسموحا للفتيات بارتداء الحجاب بداية من الصف الخامس من التعليم. ولاقى القرار اعتراضات من مجموعات علمانية، بينها نقابات المعلمين اليسارية . ونقل عن كاموران كاراجان ،رئيس نقابة "إيجيتيم -سين" للمعلمين، قوله لوسائل إعلام تركية "يستدرج مجتمعنا إلى العصور الوسطى عبر استغلال الدين". وأضاف كاراجان إن "هذا القرار سوف يسبب صدمة فى هذا البلد، ذى التعليم العلماني".