دعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، اليوم الاربعاء بأرفود، الى ارساء وعي جماعي بالاشكاليات والتحديات التي يطرحها تخطيط وتدبير الموارد المائية بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لكير زيز-غريس ومعيدر. واعتبرت السيدة أفيلال، في كلمة خلال انعقاد الدورة الاولى للمجلس الاداري لوكالة الحوض المائي لكير زيز-غريس برسم سنة 2014، أن من شأن دعم برامج التواصل والتحسيس بشراكة مع كافة الفعاليات إرساء حكامة جيدة لتدبير الموارد المائية المحدودة اصلا بشكل ناجع ومستدام، داعية الفاعلين المحليين من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني الى الانخراط ودعم الخطوات والتدابير التي تم اتخاذها في هذا الشأن وذلك في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي لمنطقة تافيلالت والمساهمة في استقرار ساكنتها. وبعد أن أشارت إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف مناخية تتسم بالعجز المسجل على مستوى التساقطات المطرية وتراجع الموارد المائية مما اثر سلبا على المخزون المائي بحقينة سد الحسن الداخل وكذا على الرصيد المائي الجوفي، أبرزت الوزيرة ان الاهتمام منصب حاليا على وضع مشروع عقدة الفرشات المائية التي تروم بالأساس المحافظة على الموارد الجوفية بالمنطقة وحسن استغلالها وتدبيرها بطريقة تشاركية وتشاورية مع كافة المتدخلين. ونظرا لكون المنطقة محاطة بأحواض ضعيفة الموارد، تضيف السيدة افيلال، فإن التحدي يصير أكبر مما يستدعي مواصلة الجهود عبر بالخصوص تفعيل المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية في اطار منظور مستقبلي منبثق من رؤية موحدة لجميع الفاعلين واعتبار الموارد المائية الجوفية موردا حيويا ومخزونا استراتيجيا مما يقتضي تنمية وحمايته وتدبيره بشكل تشاركي ومستدام وصيان المنشأت المائية المنجزة والتدبير العقلاني للملك العام المائي وملائمة النصوص القانونية وتبسيط المساطر. من جانبه، أبرز عامل الاقليم السيد أحمد مرغيش، أن انعقاد المجلس الاداري لوكالة الحوض المائي يتزامن مع حالة الجفاف القصوى التي يعرفها الاقليم حيث سجلت الحالة الهيدرولوجية 2013-2014 عجزا في التساقطات المطرية وقد تجاوز هذا العجز نسبة 70 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي كما تم تسجيل انخفاضات ملحوظة لمستويات الفرشة المائية الجوفية ، مشيرا الى أن نسبة ملء سد الحسن الداخل لا تتجاوز نسبة 13 في المائة . وأضاف أن حالة الجفاف الهيكلي التي يشهدها الاقليم تتطلب من كافة المتدخلين التعبئة الشاملة وبذل مزيد من الجهود من اجل تنمية الموارد المائية والتنقيب عن الموارد الجوفية ومواكبة مسلسل الاستثمارات الفلاحية والقيام بمشاريع التطعيم الاصطناعي للفرشات المائية مع الحفاظ على نظام الخطارات التي تعبر إرثا تتميز به المنطقة وكذا تحسيس مستعملي المياه بضرورة الترشيد والاقتصاد واستغلال المياه العادمة في سقي المناطق الخضراء . وشمل جدول أعمال الاجتماع، الذي حضره رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون، المصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري الأخير المنعقد في 18 فبراير 2014 ، وتقديم برنامج عمل التكميلي للوكالة برسم السنة المالية 2014 والحالة الهيدرولوجية للحوض 2013-2014، وتقرير افتحاص حسابات الوكالة برسم سنة 2013.