أخبارنا المغربية أعطيت اليوم الخميس انطلاقة مشروع استخدام اللوحات الرقمية "آيباد" بمدرسة ايت عبدي بالجماعة القروية تزارت التابعة لإقليمالحوز ، وذلك بهدف دعم التلاميذ في مسارهم التعليمي وتنمية وتطوير ممارسات وكفاءات جديدة من أجل الاستفادة منها في حياتهم المستقبلية في مختلف المجالات بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. وتتوخى هذه المبادرة، التي تعد ثمرة تعاون بين جامعة القاضي عياض بمراكش وعمالة إقليمالحوز ينصب حول برنامج بحث يضم باحثين وطلبة من جامعة القاضي عياض وجامعة "ليل هامر" النرويجية وهيئات ومؤسسات أخرى وطنية ودولية، تحفيز التلاميذ على التعلم وخاصة مادة الجبر (فرع من علوم الرياضيات) بالاعتماد على برنامج "دراغون بوكس" ومساعدتهم على صقل معارفهم حتى يكونوا قادرين على استخدام التكنولوجيات الحديثة في المستقبل، والتعاون وتبادل المعارف والتواصل عن طريق استخدام هذه الوسائل الحديثة. كما يهدف هذا المشروع إلى مساعدة التلاميذ على توظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وبرامج أخرى لنظام "دراغون بوكس" في شعب تعليمية من قبيل التربية الإسلامية والجغرافيا وتعليم اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية ، وكذا تقديم مزيد من الدعم والمساندة للأساتذة من أجل إنجاز ما يتعلق بالشق الإداري. وسيستفيد من هذا المشروع حوالي 23 تلميذا بمدرسة أيت عبدي تشرف على تأطيرهم وتكوينهم أستاذة، ستعمل على تلقينهم المبادئ الأولية حول كيفية استخدام اللوحات الرقمية في تعلم الجبر ومواد تعليمية أخرى. وسيقوم المشرفون على هذه التجربة الرائدة بتتبع وتقييم نتائجها من أجل المساهمة في تطوير النظام البيداغوجي المتبع في باقي المدارس المتواجدة بالإقليم. كما سيتم تقييم هذا المشروع من الناحية العلمية من قبل باحثين نرويجيين وباحثة مغربية تحت إشراف البروفسور بار نيغرين من جامعة "ليل هامر". وحسب القائمين على هذه المبادرة، سيصبح بمقدور التلاميذ الذين لم يسبق لهم حل معادلات رياضية، فهم وتعلم مبادئ الرياضيات بطريقة ترفيهية وممتعة من خلال اعتماد المقاربة الجديدة لنظام "دراغون بوكس"، مشيرين إلى أن هذا المنهج التعليمي يقوم على الاكتشاف وهو ما يميزه عن التعليم التقليدي. وأضافوا أن تعلم مادة الجبر بواسطة نظام "دراغون بوكس" لن يعوض التعليم التقليدي وإنما يشكل عنصرا مكملا مهما. يشار إلى أن هذه اللوحات الرقمية، إلى جانب تجهيزات رقمية أخرى، عبارة عن منحة قدمتها الجمعية النرويجية "أصدقاء أيت عبدي" وجامعة "ليل هامر" النرويجية لفائدة مدرسة أيت عبدي.