أكد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني السيد عبد الرزاق غزاوي أن مصالح النيابة وضعت خريطة اقليمية تراعي كافة الجوانب التربوية بغرض تحقيق الاهداف المنشودة خلال الموسم الدراسي الحالي. وأوضح السيد غزاوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد 2014-2015، أنه وفي إطار البنية التربوية للمؤسسات التعليمية بالإقليم فقد أعدت النيابة خريطة اقليمية تراعي جميع الجوانب التربوية كما تراعي توسيع قاعدة المسالك العلمية بإضافة أقسام جديدة وخاصة بمسلك العلوم الرياضية والاقتصاد والتدبير بمجموعة من الثانويات التأهيلية بالإقليم. وفي اطار تنويع العرض التربوي أشار المسؤول الاقليمي إلى أن مصالح النيابة بصدد العمل مع هيئة الاعلام والتوجيه بتنسيق مع رؤساء المؤسسات التعليمية التأهيلية لإرساء أسس إحداث مسالك الباكالوريا الدولية للباكالوريا المغربية بمستوى الجذع المشترك آداب وعلوم ، ومع المكتب الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل إحداث باكالوريا مهنية تفتح المجال لولوج سوق الشغل وفق متطلبات العصر. وقال السيد غزاوي في هذا الاطار، إن المندوبية تطمح من خلال هذه التدابير المختلفة إلى توفير الشروط الضرورية لضمان حسن سير العمل خلال العام الدراسي الجديد ، مؤكدا حرص مصالح المندوبية الإقليمية على تعزيز المكتسبات التي جعلت من الإقليم على المستوى التعليمي من بين الاقاليم التي احتلت المراكز الاولى جهويا ووطنيا وذلك بتطوير النتائج المحصل عليها لتشمل منظومة القيم. ولتحقيق الاهداف المنشودة دعا السيد غزاوي الى وضع آليات واستراتيجات تربوية تراعي كافة الجوانب التربوية وتجعل من المؤسسة التعليمية فضاءات جذابة للتلاميذ ولجميع مكونات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن المندوبية قامت في هذا الصدد بالاشتغال على مسألة الاكتظاظ التي كانت تعاني منه بعض المؤسسات التربوية وذلك بفتح ثانويات ومدارس جديدة في إطار توسيع العرض التربوي. وفي هذا الاطار تعززت البنية التحتية التربوية بالإقليم من خلال توسيع العرض المدرسي استجابة للضغط الديموغرافي الذي باتت تعرفه بعض الجماعات المحلية خاصة بالوسط الحضري ، حيث تم مؤخرا إعطاء الانطلاقة الرسمية لمدرسة حي السلام ببلدية أرفود والتي ستستقبل خلال الموسم الحالي 298 تلميذا منهم 140 تلميذة، وثانوية حمان الفطواكي الاعدادية بالرشيدية التي من المتوقع ان تستقبل ما مجموعه 404 تلميذا منهم 208 تلميذة. وبخصوص تجويد التعلمات ومحاربة الهدر المدرسي الذي يعد الدعم الاجتماعي من بين أهم دعائمه فإن النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية حرصت على توفير المحافظ المدرسية المبرمجة في اطار المبادرة الملكية لمليون محفظة حتى تكون في متناول المتعلمين في الوقت المحدد، كما حرصت على توزيع المنح الدراسية للتلاميذ المستحقين وفتح أبواب الداخليات . وفي مجال تدبير الموارد البشرية التربوية بالإقليم ، أبرز السيد غزواي أن الخريطة الاقليمية المتوفرة حاليا تبرز مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين رجال التعليم ونسائه وسد الخصاص الفعلي بالمؤسسات التعليمية والنوعي الظاهر الى حدود الساعة ضمانا للحق الدستوري في التعلم، كما تمت هيكلة المجالس التربوية بالمؤسسات التي تعد مشتلا للممارسة الديموقراطية داخل الفضاءات المدرسية والعمود الفقري للقرارات التربوية الحاسمة. وأبرز المسؤول الاقليمي أن كافة المؤشرات بهذا الصدد تؤكد ان الدخول المدرسي الحالي سيكتسي قوة وزخما يتماشى بالموازاة مع الاهداف العامة المسطرة وينسجم مع التوجهات العامة للوزارة، مؤكدا على الاهمية التي يكتسيها انخراط الشركاء على اختلاف مستوياتهم في دعم القضية التربوية بالإقليم. ودعا في هذا الاطار الى الانفتاح اكثر على الجمعيات التنموية وعقد شراكات تكون حاملة لمشاريع تربوية قابلة للتحقق وللقياس على مستوى القيم وتطوير النتائج الدراسية للمتعلمين، مشيدا بالجهود والدعم الذي تقدمه السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف فعاليات الإقليم للارتقاء بهذا القطاع وتجاوز الصعوبات التي تعرقل سيره العادي. يشار الى أن عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالمؤسسات التعليمة على مستوى إقليمالرشيدية بلغ خلال الموسم الدراسي الحالي 51 ألف و770 تلميذا بسلك التعليم الابتدائي، و25 ألف و110 تلميذا بالثانوي الإعدادي، و16 ألف و586 تلميذا بمستوى الثانوي التأهيلي، بينما بلغ عدد بنيات الاستقبال 214 مؤسسة تعليمية منها 158 مؤسسة بالنسبة للابتدائي و38 للإعدادي و18 مؤسسة للتأهيلي، كما أن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية بلغ برسم الموسم الدراسي الحالي 16 الف مستفيد أما في مجال التربية غير النظامية فقد بلغ العدد 645 مستفيد.