أصبح أيوب المرابط ذو السابعة عشرة ربيعا أول قاتل متسلسل في تاريخ مدينة مرتيل أو ربما في منطقة شمال المغرب ٫ هذا التلميذ القادم منذ ثلاثة أشهر من مدينة تاونات إلى مدينة مرتيل حيث إتخذ له مسكنا بحي الديزة وعمل أول الأمر كنادل بإحدى المقاهي قبل أن يصبح بائعا للذرة المشوية ويصبح حديث ساكنة مدينة مرتيل بسبب جرائمه الخطيرة التي إقترفتها يداه٬. أيوب كان يخفي داخله وحشا كاسرا يقتل ضحاياه بدم بارد ٫يقول في إستنطاق أولي مع أحد ضباط الشرطة ،أردت أن أصبح غنيا لقد جئت إلى مرتيل لأعود بالمال إلى تاونات أنا فقير ولا أملك المال لأجل إتمام دراستي، ويضيف السفاح ٬٬ كنت سأرتكب المزيد من الجرائم ربما 4 أو 5 جرائم أخرى ثم أعود من حيث أتيت ٫المال يغريني ٫ أيوب كان يختار ضحاياه بدقة خصوصا الذين يسكنون لوحدهم ،ويترصدهم كان ذكيا بحيث أنه قام بقتل عبد السلام المحمدي المهاجر المتقاعد الذي يسكن لوحده بفيلا (هدى) يقول السفاح : كنت أفكر في القتل قبل السرقة لأقوم بسرقة محتويات الفيلا بهدوء ،بحيث أبدأ بإصدار أصوات غريبة بحديقة الفيلا فيخرج صاحب البيت ليعرف مصدر ذلك الصوت وأبادره بضربة قاتلة بواسطة مدية حديدية على رأسه فيموت في الحال بعد ذلك أبدأ في سرقة المنزل بدون أي مشاكل. بعد 10 أيام من إقترافه لجريمة قتل المهاجر السويدي ، دون أن تتمكن المصالح الأمنية من فك لغز الجريمة ،،فكر في جريمة أخرى هذه المرة الضحية كان أيضا يعيش لوحده كولونيل متقاعد٬ دخل القاتل من فوق سور الحديقة أصدر نفس الأصوات لكن هذه المرة الخبرة العسكرية للكولونيل المتقاعد مكنته من رؤية القاتل ومحاولة القبض عليه لكن كِبر سنه لم يسعفه في مبارزة غير متكافئة مع شاب لم يبلغ سن الثامنة عشر ، فكانة طعنة قاتلة من السفاح في بطنه تدلت منها مصارينه فخر صريعا ٬ المصارعة بين الكولونيل العجوز والقاتل أصدرت ضوضاء لفتت إنتباه الجيران الذين رأو القاتل يحاول الهرب٬ وللصدفة وعندما أراد الله عز وجل أن يفضح ذلك السفاح كان الرقيب عبد اللطيف عائدا إلى منزله من عمله من النقطة الحدودية بباب سبتة عندما نادته إمرأة قائلة إن لصا يوجد داخل الفيلا . عبد اللطيف رأى اللص ينط من فوق السور فتبعه ونادى على بعض الشباب الذين كانوا مجتمعين قرب محطة لغسل السيارات ليطاردوه لمسافة بعيدة حتى تمكن الشاب توفيق الكنوني من إصابته بحجر على وجهه فوقع في الأرض وتم إلقاء القبض عليه٬ لتتم محاصرته حتى وصول رجال الأمن ، رئيس مفوضية أمن مرتيل رضوان الكوش كان ذكيا وأول شيئ فعله هو أخذ ذلك الشاب إلى منزله لتفتيش المنزل ، وكانت المفاجأة ٬ العثور على جميع المسروقات التي تخص الضحية الأولى المهاجر بالسويد المرحوم عبد السلام المحمدي، لينكشف اللغز ويعترف تلميذ الثانوي أنه هو القاتل . والي أمن تطوان الذي كان في مسرح الجريمة عندما تم إخباره تنّهد وقال الحمد لله وقع المجرم ،المحققون إستغربوا لبرودة نفس القاتل وثقته في نفسه ولم يظهر عليه أي علامات الندم كما أنه يصر بأنه نفذ جرائمه لوحده ودون مساعدة أي شخص أخر بالرغم أن المعطيات الأولية تحدثت عن وجود شريك أو شركاء له في جرائمه لكن التحقيقات المستمرة قد تفضي إلى مفاجأة جديدة، وهكذا أُسدل الستار على أخطر سفاح بالتسلسل عرفته مدينة مرتيل والذي حّير الأجهزة الأمنية