قال مسؤولون اتحاديون عن الصحة إن الأطفال الأمريكيين يتناولون الملح بشكل مفرط ومعظمه يأتي من أغذية جاهزة تباع في المتاجر مما يعرضهم لمخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في وقت لاحق من أعمارهم. ووجد تقرير للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الثلاثاء أن أكثر من 90 في المئة من الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عاما يستهلكون كثيراً من الصوديوم يومياً. ويتناول هؤلاء الأطفال في المتوسط نحو 3300 ملليجرام من الصوديوم يومياً حتى قبل إضافة الملح على المائدة. واستندت دراسة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى دراسات استقصائية أجريت على مستوى البلاد عامي 2009 و2010. وهذا يتجاوز الارشادات الغذائية التي تدعو إلى عدم تجاوز 2300 ملليجرام يومياً. وأشار التقرير إلى أن واحداً من كل ستة من الشبان الأمريكيين أصيب بالفعل بارتفاع ضغط الدم، وهي حالة ترتبط بشكل وثيق بزيادة تناول الملح والبدانة والتي يمكن أن تؤدي إلى أزمات قلبية وجلطات. ووجد التقرير أن 43 في المئة من الصوديوم جاء من عشرة أنواع شعبية من الأطعمة من بينها البيتزا وشطائر اللحوم مع الجبن وشطائر اللحوم المقددة والمعكرونة مع الصلصة والجبن والوجبات الخفيفة المالحة مثل رقائق البطاطس (البطاطا) وقطع الدجاج والفطائر والخبز والحساء. وقال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توم فريدمان في بيان إن "معظم الصوديوم يأتي من الأطعمة الجاهزة وأغذية المطاعم وليس من إضافة الملح على الطعام. والحد من كمية الملح سوف يساعد أطفالنا على تجنب مشاكل صحية مأساوية ومكلفة". ووجدت الدراسة أن وجبة العشاء هي أكبر مصدر منفرد للصوديوم ومسؤول عن ما يقرب من 40 في المئة من الكمية اليومية.