شكل موضوع الترتيبات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي والجامعي برسم السنة الدراسية 2014- 2015، موضوع لقاء تواصلي نظم، مساء أمس الاثنين بمقر عمالة إقليمخريبكة، بمشاركة ممثلين عن القطاعات المعنية والمنتخبين والمتدخلين، وكذا ممثلين عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالإقليم. كما مكن هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي بحضور رئيس المجلس الإقليمي وشخصيات عسكرية ومدنية، من تعميق النقاش والوقوف على الإكراهات وتدارس الجوانب الهامة للقطاع وإبراز مختلف التدابير المتخذة لضمان نجاح الدخول المدرسي والجامعي برسم الموسم الدراسي الحالي. وأكد عامل الإقليم، في كلمة افتتاحية، أن هذا اللقاء يمثل مناسبة لتدارس الجوانب الهامة من قطاع التعليم المدرسي والجامعي الذي يحظى بالأولوية اعتبارا للدعامة والرافعة التي يشكلها في المسار التنموي للمغرب، مذكرا ببعض مضامين الخطب الملكية السامية حول إصلاح المنظومة التربوية باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبعد أن استعرض منجزات التعليم المدرسي والجامعي على مستوى الإقليم، دعا السيد شدالي إلى معالجة الاختلالات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية والمتمثلة، على الخصوص، في النقص الحاصل في الموارد المالية والبشرية وتفعيل استقلالية المؤسسات ومعالجة بعض الاكراهات المرتبطة بتعزيز آليات العرض المدرسي. من جهته، استعرض النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، السيد نورالدين بوحنيك، أهم الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي والمتمثلة في تعزيز شبكة المؤسسات التعليمية بالإقليم وتأهيل مجموعة من المؤسسات التعليمية، وكذا تعزيز النقل المدرسي بالعالم القروي. وقدم بوحنيك، بالمناسبة، عرضا مفصلا حول البنيات التعليمية بالإقليم تضمن تطور أعداد التلاميذ بالسلك الابتدائي والإعدادي والتأهيلي والمستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة" والمطاعم المدرسية بالسلك الابتدائي والإعدادي والثانوي، فضلا عن أعداد المستفيدين من النقل المدرسي والموارد البشرية بمجموع المؤسسات التعليمية بإقليمخريبكة. من جانبه، أبرز عميد الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، السيد علي باجا، التدابير الخاصة بالدخول الجامعي والمتمثلة بالأساس في تعبئة الطاقم الإداري وتعميم مسطرة التسجيل عن بعد خصوصا في مرحلة وضع الملفات في جميع المؤسسات وجميع المستويات الدراسية، وضبط إجراءات و شروط الانتقال من جامعة إلى أخرى وتحديد تواريخ مختلف مراحل عملية التسجيل بمختلف مؤسسات الجامعة. وأشار إلى بعض الإكراهات التي تشهدها الكلية والمتمثلة في نقص هيئة التدريس والموظفين الإداريين وعمال النظافة، مؤكدا الحاجة إلى تعزيز الأمن بمحيط الكلية. وبدوره، استعرض مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، السيد أديب جنان، أهم تدابير الدخول الجامعي بالمدرسة والتي تهم بالأساس البنايات التحتية الموجودة والمشاريع المستقبلية وكذا الوسائل اللوجستيكية واستقبال الطلبة الجدد ومحاولة إيجاد حلول للخصاص الحاصل على مستوى هيئة التدريس. أما باقي مداخلات اللقاء فقد انصبت، على الخصوص، حول تدبير الخصاص الحاصل في أسرة التعليم بمختلف مدارس الإقليم وإيواء التلاميذ بالداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية خاصة بالعالم القروي وإصلاح وتوسيع بعض المؤسسات التعليمية بالوسطين الحضري والقروي وتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية وتسهيل ولوج أبناء الإقليم إلى الحي الجامعي وتبسيط إجراءات الحصول على المنح الدراسية وإشراك جمعيات وآباء التلاميذ في مختلف جوانب العملية التربوية.