أسفرت الحصيلة المؤقتة لعملية "مينيرفا" الخاصة بمكافحة شبكات الهجرة غير النظامية في موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة (جنوب إسبانيا) وسبتة المحتلة ، خلال ستة أسابيع الأخيرة، عن ضبط 321 مهاجرا سريا و118 وثيقة مزورة واعتقال 274 شخصا لإدخالهم مهاجرين غير شرعيين أو تورطهم في جرائم مختلفة واستعادة 32 سيارة مسروقة. وأوضح المدير العام للشرطة الإسبانية، إغناسيو كوسيدو، خلال لقاء بمناسبة انتهاء هذه العملية أن هذه الأخيرة تعتبر " أهم عملية لمكافحة الهجرة غير الشرعية على مستوى الاتحاد الأوربي، وهذا مؤشر جيد لانخراط المؤسسات الأوربية في أمن حدودنا الخارجية". وتابع أنها "مسؤولية جميع الأعضاء وليس فقط دول الحدود الجنوبية"، مثنيا على "جهود وتفاني" عناصر الأمن الملحقين بهذا الجهاز للحد من تدفق "أعداد كبيرة من المهاجرين إلى شواطئنا". يذكر أن عملية "مينيرفا" التي أشرفت الشرطة الإسبانية على تدبيرها بتنسيق مع وكالة الحدود الأوربية "فرونتكس"، تروم مكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز أمن الحدود في أوروبا ، وشاركت فيها 17 دولة أوربية ب 88 عنصر من شرطة الحدود، بينهم خبراء للكشف عن الوثائق المزورة، فضلا عن الاستعانة بكلاب مدربة. وتفيد الحصيلة المؤقتة لهذه العملية، التي امتدت خلال الفترة الممتدة ما بين 30 يوليوز و 8 شتنبر في موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وسبتة المحتلة، باعتبارها نقاط رئيسية لدخول المهاجرين غير الشرعيين لمنطقة شنغن، باعتقال 274 شخصا بتهم مختلفة كتهريب البشر مقابل مبالغ مالية والاتجار بالمخدرات وتهريب السيارات المسروقة وغيرها من الجرائم الأخرى. وتعتبر الفترة الممتدة من 27 إلى 31 غشت رئيسية في عمل هذا الجهاز الأمني الأوربي، إذ تمت مراقبة ما مجموعه 195 ألف و913 عابرا و46 ألف و572 سيارة. كما مكنت "مينيرفا"، من إنقاذ أكثر من مائة مهاجر سري كانوا مختبئين داخل عدد من وسائل النقل (شاحنات، عربات وبواخر) ومعرضين لخطر الاختناق والموت، وقد تم نقل بعضهم في حالات استعجالية إلى المستشفى. واستطاع خبراء الكشف عن الوثائق المزورة ضبط 118 وثيقة سفر مزيفة، وتعتبر الجنسيات الإسبانية والبلجيكية والفرنسية والإيطالية، الأكثر عرضة للتزوير، فيما تعتبر الجنسيتين اليونانية والبلغارية الأقل إقبالا.