ذكرت صحيفة (دو فويس)، نقلا عن سفير المغرب بكاستريز، محمد بنجيلاني، أن التعاون بين المغرب وسانت لوسيا، الذي تحفزه "جودة" العلاقات الثنائية و"الاحترام المتبادل" ينبغي أن يرتقي إلى "أفضل المستويات". وأكد السفير، في حوار غداة تخليد الذكرى الÜ15 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش البلاد، أنه "على الرغم من حداثته، فإن التعاون بين سانت لوسيا والمغرب ينبغي أن يرتقي إلى أفضل المستويات". وأضح أن المغرب المنفتح على العالم، اختار توسيع حضوره الدبلوماسي بالعديد من نقاط العالم، مشيرا إلى أن "الاختيار الذي وقع بالكاريبي على سانت لوسيا من أجل إقامة التمثيلية الدبلوماسية تدعمه جودة العلاقات بين بلدينا والاحترام المتبادل القائم بين العاصمتين". وجدد التأكيد على التزام المغرب ب"تعزيز العمل من أجل مصالح الشعبين"، مشيرا في هذا الصدد إلى المساعدة الإنسانية الأخيرة التي تم تقديمها لسانت لوسيا، وكذا لبلدان أخرى بمنظمة دول الكاريبي الشرقية التي تعرضت لظروف مناخية قاسية. وقال إن "تقديم المساعدة للبلدان الشقيقة والصديقة التي تعاني من كوارث طبيعية أو خلال فترات النزاع يعد تقليدا متجذرا في المغرب وتعبيرا حقيقيا عن تعاطف وتضامن" المملكة. وأشار، في هذا الصدد، إلى إقامة مستشفيات ميدانية بمخيم الزعتري بالأردن لفائدة السكان السوريين، وكذا بمالي، إضافة إلى المساعدة الإنسانية التي تم تقديمها لسكان غزة، التي ترزح تحت نير العدوان الإسرائيلي. وبالنظر إلى وضعه الجيو استراتيجي، أبرز الدبلوماسي أن المغرب، الذي يعد مدافعا شرسا عن السلام في العالم وعن قيم الحوار والتشاور والوحدة الترابية للدول، يعتبر شريكا محترما وبصوت مسموع في مكافحة جميع أشكال التطرف وفي مجال تحقيق صالح الإنسانية. وأكد على أن الدبلوماسية المغربية تقوم على مبدأ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وتعزيز السلام والحوار والتعاون المتبادل خصوصا جنوب - جنوب، وهو ما يمثل، على حد تعبيره، تجسيدا لتضامن فعلي بين دول الجنوب". وأشار إلى أنه "في إطار هذا المنظور، يضع المغرب علاقاته مع منظمة دول شرق الكاريبي، والبلدان الأخرى بالمنطقة غير الأعضاء بهذه المنظمة." وذكر بالبرنامج الطموح الذي تم وضعه مع هذه البلدان، والذي ينبغي أن يتم تطويره أكثر"، خصوصا خطة الطريق التي تم تفعيلها بسانت لوسيا، التي تشكل مقر إقامة السفارة المغربية التي تغطي 9 بلدان بالمنطقة، خاصة في المجال الفلاحي من خلال تقديم المملكة للأسمدة، وفي مجال التربية والتعليم عبر المنح الدراسية التي يقدمها المغرب للعديد من الطلبة الذين يتابعون دراساتهم بالجامعات المغربية خلال السنة الدراسية الجارية.