أخبارنا المغربية أعلن في القاهرةورام الله، مساء اليوم الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التهدئة في قطاع غزة . وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن مصر دعت، استنادا إلى المبادرة المصرية ل2014 وتفاهمات القاهرة ل2012، الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري(في مياه غزة) واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن المواضيع الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار". وأضافت الوزارة في بيان لها، أنه في ضوء قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما ورد بالدعوة المصرية فقد تحددت الساعة 19،00 بتوقيت القاهرة اليوم (الرابعة بتوقيت غرينيتش) لبدء سريان وقف إطلاق النار. وأكدت مصر مجددا التزامها الثابت بدورها "الذي تمليه حقائق التاريخ والجغرافيا وبمسؤولياتها الوطنية والعربية والإقليمية وبما ينبثق عن ذلك من العمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، ودعم قيادته والحرص على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وبما يسهم في ازدهار ورخاء كافة دولها وشعوبها". وأعرب البيان، بهذه المناسبة، عن تثمين مصر للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة والدور الذي تضطلع به في هذا الإطار. وفي رام الله، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة له مساء اليوم، موافقة القيادة الفلسطينية على دعوة مصر لوقف إطلاق النار الشامل والدائم ابتداء من الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة وفلسطين. وأعرب الرئيس عباس عن شكره لمصر على الجهود المتواصلة التي بذلت من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، ووقف نزيف الدم والتدمير الممنهج لقطاع غزة. وقال "نأمل أن يكون ذلك الاتفاق من أجل تلبية مطالب واحتياجات أهل غزة، وتوفير كل مستلزماتهم الغذائية والطبية والانطلاق لبدء الإعمار لكل ما دمره العدوان"، مناشدا المجتمع الدولي والأمم المتحدة، توفير كل هذه المواد بأقصى سرعة ممكنة. وأضاف أنه " يجب أن نقف جميعا حتى تلتئم الجراح لبناء وطن موحد، من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية ". ويتوقع أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي بدأت في السابع من يوليوز الماضي، وخلفت حوالي 2141 شهيدا، إضافة إلى إصابة 11 ألفا آخرين بجروح.