اكتشف الباحثون الأمريكيون في مركز “جودارد فلايت سباس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لغز المركب الكيميائي من الكربون والمعروف باسم “الكلور الرباعي دي كربون”. والكربون الرباعي هو مركب كيميائي من الكلور الضار على طبقة الأوزون، والذي مازال ينبعث بكميات كبيرة في الجو بالرغم من أن استخدامه كان ممنوعاً منذ بروتوكول “مونتريال” في عام 1989، والتي وافقت عليه 196 دولة وهو سائل بدون لون يطير في الهواء وأبخرته سامة وله تأثير سيئ على صحة الإنسان عند التعرض له لفترات طويلة، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”. وأوضح الباحثون أنه خطر على صحة الإنسان عند التعرض له لفترات طويلة، كما أنه خطر على طبقة الأوزون مثل كل مكونات الكلور التي تساهم في تدمير الطبقة التي تحمى الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية والمعروف بثقب الأوزون الموجود في منطقة القطب الجنوبي. وهذا المركب الكيميائي كان يستخدم في الماضي كمذيب مطفئ الحرائق ويدخل إنتاج المبيدات والتكرير والمسكنات للألم والمخدر. وقد أجرى الباحثون الأمريكيون عمليه حساب من خلال محطات القياس لمعرفة مقار هذا المركب الذي وصل إلى 39 ألف طن سنوياً أي بنسبة 30% وهو أقوى مستوى وصل إليه قبل الإتفاقية الدولية. وكان من المفترض أن تنخفض نسبة انبعاثه إلى 4% سنوياً، وليس 1% فقط، مما يشير إلى وجود مصدر كبير لهذا الكلور الرباعي في العالم رغم منع إنتاجه واستخدامه في أوروبا منذ 1994 وتصديره منذ 2000 فهو يستخدم كعامل مساعد في إنتاج الكلور وصناعة الكاوتش وبعض العقاقير المخدرة وكربونات الصوديوم. وأوضحت الدراسة العلمية الأسترالية التي نشرت في فبراير 2014، أن هذا الكلور الرباعي يوجد في الأراضي الملوثة من هذا المنتج أو مخلفات المصانع، كما أنه يمكن أن يكون جزء من إنبعاثاته مخزن طبيعياً في المحيطات، وأن التغيرات الجوية مثل الاحتباس الحراري ساعدت على ظهوره في الغلاف الجوي، فضلاً عن أن أشعة الشمس هي القادرة على تدميره خلال 35 عاماً وليس 25 عاماً، إذن فإن هذا المركب يمثل 11% من إجمالي منتجات الكلور المدمرة للأوزون، ما يسبب تأخر إلتحام ثقب الأوزون كما كان يعتقد العلماء في الفترة من 2040 حتى 2060.