لم تقتصر تحركات الجيش تحسبا لتهديدات "داعش" على المعابر الحدودية والمنشآت الحساسة بل اتسعت دائرتها لتشمل حتى الشواطئ والمقاصد السياحية في عز العطلة الصيفية، وذلك بعد أن أرغمت الوضعية غير المستقرة للمنطقة القوات المسلحة المكلية المغربية على وقف البرنامج العادي لرخص العطل ورفع درجة التأهب إلى حدها الأقصى تحسبا للأسوأ. و حسب يومية الصباح في تقريرها الأسبوعي، فإن السلطات المغربية لم تتردد في التعامل بحزم مع التقارير الاستخباراتية التي حذرت كل دول شمال إفريقيا من مخطط يعده إرهابيون من أجل القيام بهجمات عن طريق الجو تستهدف منشآت حساسة ومواقع إستراتيجية باعتبارها دولا عدوة للتنظيمات الإرهابية. ويأتي التركيز على السواحل بعد أن طرحت التقارير المذكورة فرضية استعمال طائرات ليبية تم الاستيلاء عليها من مطار طرابلس في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الطائرات وقعت فعلا في أيدي مجموعات إرهابية تسعى إلى تحويلها إلى قنابل طائرة تسقطها بعد ذلك فوق أهداف عسكرية وأمنية واقتصادية لكل من تونس والجزائر والمغرب.