ليس بالضرورة أن تكون نمطيا أو منفتحا حتى تدافع على قيمك و تقاليدك.نعم أيها المغربي الذي كان دوما معتزا بأصالته وقيمه وعاداته النبيلة الموغلة في الزمن.اليوم انحرفت البوصلة وتغيرت المحددات و المواصفات لكي تعلن عن مغربيتك سواء ذكرا كنت أم أنثى. في خضم الزيارة التي قام بها السيد رئيس الحكومة المغربية وزوجه، إلى الولاياتالأمريكيةالمتحدة.تهاطلت العديد من التعليقات على لباس حرم رئيس الحكومة ،وبالمناسبة نحن لسنا هنا بصدد الدفاع عن السيد ابن كيران و زوجته فهما كفيلان بالرد على تلكم الهجمات الفارغة ،المقولبة في إطارات التفتح والانغماس في التغرب. سؤال بسيط لهؤلاء الغوغائية من القوم،كم هم نساء سفراء ووزراء ومسؤولين أجانب يحلون على المملكة في زيارات رسمية أو غير ذلك،عرب و أجانب ،يحرسن على لباسهن التقليدي ،بل بعض زوجات السفراء يصررن على تقديم الوجبات و الأكلات التقليدية لبلدانهن. في هذا الجانب تجد هؤلاء المتجندين لتلكم العبارات الرنانة يسارعون للتصفيق و التهليل لتلك العادات ،ويصفون أنفسهم بالمتحررين و الدعوة إلى التعايش مع الآخر-وكأننا في كوكب زحل- إلى غير ذلك من العبارات الرنانة و الشعارات الهولامية.بالمقارنة نجدهم يقزمون أي عمل أو مجهود ولو فردي يبرز تقاليدنا وعادتنا ،فينهالون عليه بكل عبارات التنقيص والتذليل الموجودة في قواميسهم والتي لا يعرفون غيرها. فاليوم ليست الحرب على زوج السيد رئيس الحكومة،بل انه مساس برمز من رموز "تمغاربيت " إنها "الجلابة" بأناقتها و حرمتها للجنسين،وتميزها عن باقي الملابس،انه ذلك الرمز الذي لا ينسلخ من باقته النمطية مثل " القفطان"، "التكشيطة" "الملحفة" الفوقية" "السروال لقندريصي" البلغة"،"العصابة أو لعمامة".بالاظافة إلى رمز غاب تقريبا عن تقاليد نسائنا "إنها الشقة".
كل هذا التاريخ والقيم يأتي اليوم زمرة من المتمركسين والليبراليين بين قوسين،لينسفوها لنا و نسكت.بصريح العبارة عيب علينا كمغاربة أن ننتقص من لباس تقليدي يبرز حضارتنا،بل من المنطقي أن نثمن هدا العمل الشجاع للسيدة حرم رئيس الحكومة.وكل المبادرات من مثل هذا النوع.لنكن صرحاء ليس تنميط للمجتمع المغربي لكن في مثل هذه الضرفيات و هكذا زيارات عمل جد مهمة الأجدر بنا تعميم اللباس المغربي بكل تقاليده،وليس ذلك التحريف و التزويق الذي طرأ لأحد أنماط اللباس التقليدي بدعوى الحداثة .
كان من الطبيعي و المنطقي أن نناقش الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة،وماهي نتائجها على العلاقات المغربية –الأمريكية،أن نبحث في خباياها وهكذا،ولنترك الحديث الذي لا طائلة منه أو منفعة."واش ولينا في الحمام ؟"