لم تمر الا اياما قليلة على الخطاب الملكي الذي تساءل فيه الملك عن اين ثروة البلاد ؟ فخرجت في الأسبوع الماضي مجموعة من ساكنة القرى الجبلية والجماعات التابعة لاقليم أزيلال في مسيرات احتجاجية متفرقة، ويتعلق الأمر بدواوير بوسكور اسوكا تاوريرت ببني عياط وأزود ودواوير اسكموت وادندون واكري وسيدي يعقوب بدمنات أنركي ,تيلوكيت ,أين ماجضن ,تكلا أوزود , تكلفت ،وسابك بفم العنصر. هذه المسيرات الاحتجاجية أطلق عليها اسم مسيرات العطش قطعت مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام ،منها من كان متوجها لاقليم قلعة السراغنة ومنها من توجه لاقليم أزيلال ومنها من كان متوجها نحو ولاية جهة تادلة أزيلال ، المسيرات لم تطالب بالديموقراطية أو حرية الرأي أو انصاف المرأة من تصريحات بن كيران أو الحق في الشغل أو السكن أو... مسيرات العطش طالبت فقط بتزويد مناطق المحتجين بالماء وهو أبسط مطلب في تاريخ البشرية "يريدون ماء يا ناس " ، مسيرات العطش طالبت بالكهرباء "يريدون ياناس حتى هما يتصنتو للخطاب الملكي ويتفرجو في قنواتنا التلفزية وخا معمرها طلعات عندهوم " ، مسيرات تطالب بفك العزلة عنهم وتعبيد الطرق المؤدية لقراهم ، إنها أبسط مطالب في العالم ، لا يريدون فوسفاط أو خيرات "جوج بحورة " أو أو...يريدون فقط ماء. "أخبارنا" التقت أحد المحتجين وتحدث لنا عن مطالبهم الاجتماعية من تزويد قراهم بالماء والكهرباء وتعبيد الطرق وبناء مدارس ومستوصفات... ، لكن ما أثارنا سؤالا ردده هذا المحتج كثيرا الى جانب هؤلاء المحتجين وهو السؤال الذي جاء في الخطاب الملك أين ثروة البلاد و تساءل بعضهم عبر "أخبارنا" لماذا لم نستفد من ثروات وخيرات جماعاتنا ، بل طالبوا بفتح تحقيق مع رؤساء جماعاتهم لمعرفة أين ذهبت ثرواتها وخيراتها؟. المحتجون تعددت مطالبهم رغم بساطتها إلا أنهم توحدوا في طرح سؤال واحد أين ذهبت ثروات البلاد ولماذا لم يستفيدوا منها وكيف سيستفيدون منها بعد الخطاب الملكي ؟؟؟.
الصورة التي تنشرها "أخبارنا" تعود لفتيات في عمر الزهور يقطعن على متن الدواب عشرات الكيلومترات بين جبال الاطلس للوصول الى مدار عين اسردون ببني ملال للتزود بالماء وهي الصورة التي تداولها الفيسبوكيون على نطاق واسع.