بعد النداءات المكثفة من طرف الجمعيات والهيئات النقابية والحقوقية وبعض الأحزاب السياسية الداعية لتعليق الإضراب عن الطعام وبعد تدهور حالتها الصحية، قررت الأطر العليا المعطلة المعتقلة في سجن الزاكي تعليق إضرابهم عن الطعام يوم الجمعة فاتح غشت 2014 على الساعة 12 زوالا إلى أجل مسمى في حالة إذا لم يتم فيه إطلاق سراحهم. وكان المعطلون التسع قد خاضوا إضرابا عن الطعام منذ أزيد من 35 يوم للمطالبة بالإفراج عنهم خاصة وأنهم معتقلون في السجن منذ 04 أبريل الماضي بتهم لم تثب في حقهم. واعتبرت المعطلون التسع المعتقلون في سجن الزاكي في بيان لهم أن ما أقبلوا عليه من تضحيات داخل السجن وخارجه إنما جاء بعد وعي الأطر المعطلة المرابطة في شوارع الرباط بالهجمة الشرسة التي يشنها النظام ضد حركة المعطلين حول حق الشغل، حسب البيان، وذلك بتسخير سلطتها للإجهاز على هذا الحق فمرة بالقمع والاعتقالات وتضييق الحريات على الحركة وأحيانا بسن قوانين كمحاولة لضرب في عمق احتجاجات المعطلين من قبيل التقليل من مناصب الشغل في الميزانية السنوية وتخصيص أعلى مناصب الشغل في السلالم الدنيا وكذا قانون رفع سن التقاعد في أسلاك الوظيفة العمومية. ويذكر أن اللجنة المحلية لمناهضة القمع والاعتقال بمنطقة الرباط، سلا، تمارة كانت قد دعت كل الهيئات والفعاليات الوطنية والدولية إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعطلين المعتقلين السياسيين التسعة وذلك إما بزيارتهم أو التنسيق معهم لتعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام. كما ناشدت اللجنة عبر نداء "عاجل" لها الأطر المعطلة المضربة عن الطعام إلى تعليق إضرابهم عن الطعام الذي وصل حسب تعبير النداء "إلى مراحل خطيرة وذلك من أجل إنقاذ حياتهم".