تمكنت مجموعة من الشركات والباحثين الأوروبيين من تطوير تطبيق ذكي أطلقوا عليه اسم "هاركن" الهدف منه تنبيه السائقين عندما يشعرون بالنعاس الشديد الذي يؤدي إلى حوادث السير. ويعتمد تطبيق "هاركن" على مستشعرات تُثبت في غطاء مقعد السائق وفي حزام الأمان وظيفتها مراقبة معدلات التنفس وضربات القلب لتحديد ما إذا كان السائق يشعر بالنعاس الشديد. وفي حال وجد النظام أن السائق لم يعد قادرًا على مواصلة القيادة، فإنه يقوم بالتواصل مع وحدة معالجة تقوم بتنبيه السائق بضرورة التوقف وأخذ استراحة. وكان اتحاد الشركات والباحثين المُموَّل من الاتحاد الأوروبي قد عملوا على نموذج من هذا النظام واختبروه على نطاق ضيق، وهم الآن بصدد بدء اختبار النظام في الشوارع. ويبلغ عدد الحوادث المرورية الناجمة عن التعب والإجهاد في دول الاتحاد الأوروبي حوالي 100 الف شخص كل عام، لذا يهدف المشروع إلى التقليل من عدد هذه الحوادث والإصابات الناجمة عنها. ويقضي نحو 1.3 مليون نسمة نحبهم كل عام نتيجة "ارهاب الشوارع". وتمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة. ويحدث أكثر من 90% من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، على الرغم من أنّ تلك البلدان لا تمتلك إلاّ أقلّ من نصف المركبات الموجودة في العالم. وتعتلي الدول العربية المراتب الأولى في قائمة أعلى معدلات وفيات حوادث الطرق على مستوى العالم، حسب أول دراسة دولية من نوعها عن وفيات الطرق تجريها منظمة الصحة العالمية، مما يسلط الضوء على مشكلة كبيرة تعاني منها دول العالم الثالث وعلى رأسها الدول العربية، التي تفتقر شوارعها وطرقها إلى أدنى معايير السلامة والأمان. وتمكن باحثون بمدينة تورونتو الكندية في وقت سابق من تصميم نظام لأضواء المرور الذكية تتمثل في ملائمة إشارات المرور الحمراء والخضراء مع التدفق الفعلي للمرور وخفض أوقات الإنتظار لقادة السيارات. وتمكن أضواء المرور الذكية من أن تضبط فترات الضوء الاخضر والضوء الأحمر بنفسها - حسب التدفق الفعلي للمرور –وليس حسب الاشارات التي تعمل بطريقة روتينية والية. ويوفر النظام الذكي الجديد مليارات الدولارات من خلال تقليل الوقت المهدر وخفض الانبعاثات الكربونية.