انطلقت في السعودية اشغال بناء مدينة الملك عبدالله للحجاج والتي تبلغ تكلفة انشائها 55 مليار ريال اي ما يقارب 14 مليار دولار. واعتبر وزير المالية السعودي إبراهيم العساف أن مشروع مدينة الملك عبدالله للحجاج سيكون جاهزا خلال عامين، مشيرا إلى أنه أكبر مشروع يقوم عليه صندوق الاستثمارات العامة، وتوقيته بالغ الأهمية نظرا لتزامنه مع مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد النبوي.
وتتكون مدينة الحجاج من عدة عناصر تشمل المباني الإدارية وفنادق ومحطة قطار للمترو تربط المشروع بالحرم وطرق سريعة، إضافة لمستشفى تبلغ سعته السريرية 400 سرير.
واعتبر العساف ان مشروع مدينة الحجاج سيشكل نقلة نوعية للخدمات ومنظومة كاملة مع توسعة المسجد النبوي في تقديم خدمات متميزة للحجاج والمعتمرين.
ويعتبر هذا المشروع واحداً من مجموعة المشاريع المقترحة لتطوير المدينةالمنورة وتعويض المنشآت التي أزيلت من موقعها بعد دخولها في مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي وساحاته.
وتمت بلورة مشروع مدينة الحجاج طيلة 6 أشهر تقريباً، وتم تشكيل لجنة داخل وزارة الحج للقيام بكافة الدراسات عن إعمال المدينة وجوانبها التنظيمية وضمت كل الجهات التي تقدم خدماتها للمعتمرين مثل مؤسسات الطوافة ومكاتب بعثات الحج وخدمات نقل الحجاج.
وتم ترسية عقدين أحدهما لتنفيذ البنية التحتية على شركة السويلم، والآخر جزء من المباني على شركة الفوزان.
وتنفذ المشروع شركة "الهجرة" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ويقع على مساحة تبلغ حوالي6ر1 مليون متر مربع، ويبعد عن المسجد النبوي بحوالي 3 كيلومترات، ويستهدف المشروع إسكان وخدمة حوالي 120 ألف نزيل.
ويتضمن المشروع إنشاء 80 برجاً للإسكان الفندقي و20 برجاً آخر للخدمات الإدارية، كما يتضمن المشروع إقامة محطة ترانزيت مركزية للنقل العام بطاقة استيعابية 84 ألف شخص في الساعة بالإضافة إلى مركز تجاري ومستشفى عام بسعة 400 سرير وجامع يتسع ل10 آلاف مصلٍّ.
ومن المنتظر أن تزيد القدرة الاستيعابية للمسجد النبوي بعد الانتهاء من أعمال هذا المشروع لتصل إلى مليون و600 ألف مصل، ما يوفر أماكن للصلاة تقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف المساحة الحالية وقدرتها الاستيعابية، لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين والقضاء على مشكلة الازدحام.
ونفت المملكة العربية السعودية على لسان أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام عن العوائد المادية سواء من الحج أو العمرة بقوله انها "غير صحيحة ومجانبة للصواب".
وقال الأمير إن ما تحظى به العاصمة المقدسة من مشاريع تنموية رصدتها الدولة لمشاريع الطرق والتطوير تعكس الدور الحقيقي للمملكة وحجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها وشرف الرسالة مؤكداً في الوقت نفسه أنها لم تنفذ لأغراض ربحية أو مادية.
وكانت وسائل اعلام سعودية ذكرت مؤخرا أن عوائد موسم الحج سترتفع بعد الانتهاء من مراحل التوسعة القائمة في الحرم المكي إلى أكثر من 300 مليار ريال سنوياً.