مشيداً بالتوسعة غير المسبوقة التي تجاوزت الزمن للمسجد النبوي الشريف قال "د.عبدالله بن عبدالرحمن الشثري" -وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- انّ توسعة وعمارة المسجد النبوي هي الهم الأكبر والهاجس الذي يدور في ذهن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله ورعاه وأمد في عمره على الطاعة وخدمة الإسلام–، الذي قدم للإسلام والمسلمين كل خير وسعادة، ومن أعظم ذلك تلك التوسعة الكبرى للمسجد النبوي التي تعد أعظم توسعة في تاريخ الإسلام، حيث تستوعب ما يزيد على مليون ونصف مصلٍ كما أعلن عن ذلك. وأكّد على أنّ قدوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المدينة مباشرة من المغرب أكبر دليل وأعظم نصرة لمقام النبي –صلى لله عليه وسلم–، وهي رسالة موجهة للعالم تعمق محبة النبي –صلى لله عليه وسلم– ومكانة المدينة وحرمة مسجده -عليه الصلاة والسلام–، وهو بحق يعد قائداً للأمة الإسلامية؛ حيث أعلن للعالم في زيارته للمدينة المنورة أنّ لها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، وافتتحها بهذا المشروع العظيم. وأشار إلى أنّ المملكة حرصت طوال تاريخها باعتبارها وطن الإسلام الأول وبلد الحرمين وقبلة المسلمين أشد الحرص على أن تبلغ عمارة الحرمين والمشاعر المقدسة ذروتها بما حصل لها من توسعات غير مسبوقة في تاريخ الإسلام وخدمات عالية الجودة وفق رؤية علمية مستقبلية تستشرف النمو المتزايد في نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين كل عام. وأضاف "د. الشثري": "إنّ اهتمام الملك عبدالله –حفظه الله– في عمارة المسجد النبوي بلغ ذروته العليا التي تعد مفخرة للإسلام ولكل مسلم على وجه الأرض، وظهر اهتمامه البالغ بعمارة الحرمين في متابعته وتأكيده الدائم على الإتقان والجودة في هذه العمارة، وهذا بلا ريب نابع من منطلق إيماني وواجب وطني يحمله خادم الحرمين وهو تعظيم شعائر الله وخدمة أشرف بقاع الأرض على الإطلاق، والمسلمون عامة ارتفعت أيديهم وأصواتهم بالدعاء لخادم الحرمين على أمره الكريم بهذه التوسعة والعمارة للمسجد النبوي، التي سيكون لها أثر كبير في نفوس المسلمين لما تحققه من تسهيل وتيسير في زيارة المسجد النبوي وأداء العبادة فيه، فجزى الله خادم الحرمين خير الجزاء على أعماله العظيمة التي يقدمها للإسلام والمسلمين وخدمة البلاد والوطن وجعل ذلك بركة له في حياته وعمره وسعادة وسرور عند ربه".