دشن المكتب الوطني للسكك الحديدية اليوم الخميس ببوسكورة (إقليم النواصر)، قنطرة سككية تعوض معبرا أرضيا وأعطى انطلاقة أشغال أخرى. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن هذه القنطرة السككية، التي استغرق إنجازها 24 شهرا، تطلبت استثمارا بقيمة 33 مليون درهم، تم تمويلها في إطار شراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والجماعة الحضرية لبوسكورة وجهة الدارالبيضاء الكبرى. كما أعطى المكتب الوطني للسكك الحديدية انطلاقة أشغال بناء قنطرة طرقية تعوض معبر أرضيا ببوسكورة باستثمار قيمته 17 مليار درهم. وأشار البلاغ إلى أن مشروعين آخرين يعوضان المعبرين الأرضيين المحروسين 4018 و4019 تم إطلاقهما باستثمار بقيمة 15 مليون درهم وبلغت نسبة التقدم في إنجازهما 40 بالمائة، سيبدأ العمل بهما انطلاقا من الفصل الأول من سنة 2012. وكما هو الشأن بالنسبة للقناطر البديلة التي تم تدشينها الأسبوع المنصرم بكرسيف وتازة، فإن إنجاز هذه المشاريع يندرج في إطار برنامج المكتب الوطني للسكك الحديدية الرامي إلى إزالة المعابر الأرضية على محور الدارالبيضاء- فاس -وجدة، من خلال بناء قناطر بديلة لتعزيز سلامة خطوط السكك الحديدية وحركة المرور وتحسين سيولة التنقلات الحضرية وشبه الحضرية. ويهدف هذا البرنامج الى تحقيق تقليص بنسبة 50 في المائة في عدد المعابر الأرضية عبر الشبكة الوطنية وبنسبة 100 في المائة بالمدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة مثل الدارالبيضاء الكبرى. وقد خصص لهذه الغاية غلاف مالي بلغ 5ر1 مليار درهم تساهم فيه الولايات والمجالس الاقليمية والمحلية. وقد تم منذ سنة 2005 انجاز ما يقارب 42 في المائة من البرنامج الهادف إلى إزالة 107 معبر أرضي ، أي ما يعادل 16 معبرا كل سنة، وتعويضها ب67 ممرا خاصة بالراجلين وقناطر سككية وقناطر طرقية وذلك بغلاف مالي قدر ب`600 مليون درهم، ممولة من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية وسلطات الجماعات والجهات المعنية.