مازالت حالة الجدل حول الثقب الكبير الذي ظهر على سطح الكرة الأرضية في منطقة شمال سيبيريا روسية تشغل الرأى العام في البلاد، الأمر الذي دفع علماء روس لإجراء رحلة مؤخراً داخل الحفرة العملاقة التي اكتشفت عبر طائرة هليكوبتر . حيث نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن نظيرتها “سيبيريان تايمز” إن عمق الحفرة بلغ 300 قدم، وفي نهايتها بحيرة ثلجية، وهي ذات جدران متآكلة نتيجة انزلاق الماء عليها، وبالنسبة للاتساع فيتراوح مابين 164 إلى 328 قدم. و كشف أندريه بليخانوف، كبير الباحثين في المركز العلمي الروسي للأبحاث بالقطب الشمالي، أن الصور الفضائية كشفت أن الاكتشاف تشكل خلال العام أو العامين الماضيين، وقال إن” الحفرة اتخذت شكلاً بيضاوياً، وهي ذات هيكل هش لايمكن العلماء من الهبوط إلى البحيرة، ليتقرر إرسال كاميرا في النهاية، لافتاً إلى إنه” مرجح أن تكون نتجت للضغط الزائد تحت الأرض بسبب درجات الحرارة المتغيرة في المنطقة بعد اكتشاف الحفرة أثيرت تكهنات أنها نتاج غزو كائنات فضائية، لكن الدكتور الدكتور بليخانوف استبعد ذلك، قائلاً “نستطيع القول بأن ما حدث جاء نتيجة تأثر تفاعلات داخلية وكان هناك دفع في الجليد، وأريد أن أؤكد أن هذا ليس انفجارًا لكنه ضغط والدليل عدم وجود حرارة”. بينما قالت آنا كراتشوفا من مركز البحث العلمي الفرعي بالقطب الشمالي إن” الحفرة تشكلت من مزيج من الماء والملح والغاز، ما أدى لاشتعالها وانفجارها تحت الأرض نتيجة الاحتباس الحراري”.. يذكر إن سكان المنطقة أطلقوا على الظاهرة اسم “يامال” بلغة البلاد وتعني نهاية الكرة الأرضية.