ذكرت يومية الأحداث المغربية أنه بعد أزيد من أربع سنوات من الانتظار خلف أسوار السجن المحلي بولمهارز بمراكش، جاء قرار هيئة الحكم بغرفة الجنايات الاستئنافية بالمدينة على غير ما كانت تتمناه الراقصة فاطمة العوني وعشيقها رشيد حسوني الذي يعمل ك"شواي" بالعاصمة الرباط. و تابعت نفس اليومية أن المحكمة قررت تأييد الحكم الابتدائي بالسجن المؤبد للمتهمين، على خلفية تورطهما في قتل زوج المتهمة، أحمد زكيكرة، الذي كان يعمل قيد حياته بمهمة "فيدور" بإحدى العلب الليلية التابعة لمؤسسة سياحية مصنفة بالمدينة الحمراء. وبهذا الحكم تكون هيئة غرفة الجنايات الاستئنافية قد أسدلت الستار على قضية أثارت الكثير من الجدل، منذ إقدام المتهمين على قتل الضحية والتمثيل بجثته، عبر تقطيعها إلى عدة أشلاء وبعثرتها بالشارع العام. ظل الطرفان لراقصة فاطمة العوينة، وعشيقها رشيد حسوني،على امتداد مراحل المحاكمة الماراطونية يتبادلان التهم فيما بينهما وكل يحاول من جهته إثبات تورط الطرف الثاني ومشاركته في الجريمة ، بعد أن دفع العشيق المتهم بعدم علاقته بعملية القتل ، فيما ظلت الزوجة تصر على كونه الطرف المنفذ . قبل أن ينتهي قاضي التحقيق إلى تورط الزوجة وعشيقها في الجريمة ومن ثمة متابعة الراقصة بجناية المشاركة في القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، وجنحة ارتكاب أعمال وحشية على جثة، وإخفاء جثة مجني عليه في جريمة قتل، ومحو آثار الجريمة، لعرقلة سير العدالة والمشاركة في الخيانة الزوجية.