تخوض الروبوتات منافسة قوية للفوز بكأس العالم الخاص بها في مدينة جواو بيسوا في البرازيل، مباشرة اثر انتهاء مونديال كرة القدم. وتبدأ في الحادي والعشرين من يوليو/تموز، فرق من 45 دولة التنافس على الفوز بمونديال الرجال الآليين المسمى "روبو كاب".
وتدخل الفرق المشاركة في تحديات مختلفة وفقا لحجم الروبوتات، المتراوح بين حجم الإنسان العادي وحجم كرة القدم.
وتعمل بعض الروبوتات بشكل ذاتي بالكامل لمدة مباراة تدوم 20 دقيقة، بالاعتماد على اجهزة حساسة داخلية تمكنها من تحديد موقع كرة القدم والتوجه ناحيتها في ملعب مصغر.
بينما يتحكم الإنسان ببعضها الآخر من خلال إدخال التعليمات إلى كمبيوتر يبلغها بدوره للاعبين الآليين.
وتقول البروفيسور مانويلا فيلوسو "نسعى لتقديم حدث مميز يحقق تقدما كل عام، لنتمكن بعد نحو 35 عاما من الآن، من التغلب على أبرز اللاعبين من البشر".
ويضيف البروفيسور دان لي، الذي يتولى تدريب فريق الروبوتات الخاص بجامعة بنسيلفانيا الأميركية "عندما بدأت بتدريب فريقنا العام 2002، كان مستوى لعب الروبوتات أقرب إلى مستوى لعب أطفال في الخامسة من عمرهم، إذ كانوا يواجهون صعوبة في ركل الكرة بالاتجاه الصحيح وكانوا يتخبطون، لكنهم الآن يلعبون بمستوى أطفال في العاشرة من عمرهم".
ويشير لي إلى أن هذا الحدث لا يقتصر فقط على لعب كرة القدم، إذ أن التقدم الذي يحرزه العلماء في هذا المجال يسهم في إحراز تقدم أيضا بالتكنولوجيا خارج ملاعب كرة القدم، كتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة والدرونز التي تستخدم لتوصيل الطلبات الى المنازل.
ويؤكد العلماء أن هذا الحدث الذي بدأ في العام 1997، يزداد قوة كل عام بسبب التطور الكبير الذي شهدته صناعة الروبوتات. ويقولون إنها أصبحت قادرة على خوض مباريات شيقة والتحكم بالكرة بشكل كبير.