تستعد إدارة السجون في كوريا الجنوبية لاستقبال سجانين جدد من الروبوتات . إذ يتأهب أحد السجون في مدينة بوهانج في شرقي البلاد لخوض تجربة مدتها شهر مع ثلاثة من الروبوتات المصممة للقيام بأعمال الحراسة وذلك اعتبارا من شهر مارس/آذار من العام القادم. وستتولى الروبوتات مراقبة مظاهر السلوك العادي للنزلاء في السجن ورصد أي تغيير غير عادي فيها. ويقول الباحثون إن الروبوتات ستخفف عبء العمل عن كاهل الحرس من البشر. وتأمل كوريا الجنوبية في أن تكون رائدة على مستوى العالم في إنتاج واستخدام الروبوتات، ويؤمن كبار رجال الصناعة والأعمال هناك أن مجال الروبوتات يمكن أن يصبح صناعة تصديرية كبيرة. روبوت حراسة السجناء يبلغ ارتفاعه 1.5 متر وقد طورته شركة متخصصة في منتجات كشف الجرائم والنظم الأمنية الخاصة بالسجون. وتقول الشركة المنتجة إن روبوت الحراسة يتحرك على اربع عجلات ومزود بكاميرات وأجهزة استشعار متطورة تسمح لها برصد التصرفات المريبة والموحية بالجريمة من جانب النزلاء، ثم تحذير الحراس من البشر بصورة مسبقة ، مما يسهم في وقف مبكر لأعمال العنف أو الانتحار داخل السجون. وتعكف الشركة الآن على وضع اللمسات النهائية على نظام تشغيل روبوت الحراسة ، فضلا عن محاولة تطوير شكله ليصبح مقبولا بدرجة اكبر. وقد تحمست حكومة كوريا الجنوبية للفكرة وقررت الموافقة على دفع ما يعادل 554 ألف جنيه استرليني لتجربة الروبوت الجديد لمدة شهر واحد. وتعد تلك هي الحلقة الأخيرة من سلسلة من الاستثمارات التي تنفذها الحكومة الكورية لتطوير قدراتها في مجال الروبوتات، وسبق أن أعلنت وزارة التكنولوجيا الإقتصادية في يناير كانون الثاني الماضي أنها أنفقت ما يعادل 415 مليون جنيه استرليني بين عامي 2000 و 2010 لتمويل أبحاث التطوير الخاصة بصناعة الروبوتات في كوريا الجنوبية. وأوضحت الوزارة أن الهدف من تلك الاستثمارات هو الصمود في المنافسة مع دول قطعت اشواطا كبيرة في مجال الروبوتات وعلى رأسها اليابان وألمانيا. وأكدت الوزارة أن حجم التعاملات في سوق الروبوتات في كوريا الجنوبية اليوم لا يقل عن مليار جنيه استرليني.