فتحت مصر الخميس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العملية الجوية التي تشنها إسرائيل منذ ثلاثة أيام ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة، حسب ما أعلنه مسؤول حدودي. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن المستشفيات في شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل جاهزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
وأوردت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن السلطات المحلية وضعت 30 سيارة إسعاف لنقل الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى العريش بمنطقة سيناء. كما ذكرت صحيفة "الدستور الأصلي" أن 11 طبيبا وصلوا إلى المعبر لتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
وكان إياد البرزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في غزة أعلن أن "مصر أبلغتنا بفتح معبر رفح صباح اليوم الخميس لنقل جرحى العدوان فقط وإدخال مساعدات طبية لغزة".
ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم، وتغلقه مصر منذ 18 يونيو/حزيران بعد فتحه لأربعة أيام لعبور المعتمرين الفلسطينيين الذين ظلوا عالقين في مصر. ويفتح عادة بصورة متقطعة في وجه الحالات الإنسانية.
و اعتبر الباحث المصري، مصطفى زهران، في تصريح لفرانس 24 "فكرة فتح معبر رفح مرتبطة بالوضع الداخلي وعلاقة السلطات المصرية بحماس"، إلا أنه أكد أن فتحها اليوم في ظل الوضع التي تعيشه غزة جاء "نتيجة الضغوط الخارجية والدعوات الشعبية" . ويرى زهران أن حماس تملك من "المرونة" ما يمكنها أن تعيد تطبيع علاقاتها مع السلطات المصرية الجديدة في عهد السيسي. وأضاف أن فتح المعبر هو في صالح حماس لأنه يعد شريان أساسي بالنسبة لها.
واستبعد زهران أن تلعب مصر دورها المعهود في عملية السلام بالمنطقة في الوقت الراهن، مشيرا في سياق ذلك إلى "وجود فجوة بين الفرقاء السياسيين بمصر والسلطة" تحول دون ذلك. والتحرك الوحيد الذي يمكن أن تقوم به القاهرة في الظرف الحالي هو "فتح المعبر"، لافتا في الوقت نفسه أن حماس يظل مطلبها كذلك.