ذكر فريق عالمي من الباحثين العلميين أن السرطان مرض قديم للغاية وربما يبقى أبد الآبدين واكتشف الفريق بقيادة أستاذ علم الأحياء التطوري بجامعة كيل الألمانية البروفيسور توماس بوش، أوراما "تحدث بشكل طبيعي" في نوعين مختلفين من الهيدرا - وهي فصيلة من الحيوانات الصغيرة أنبوبية الشكل ولها قرون استشعار وجدار أجسامها مكون من طبقتين من الخلايا بينهما فاصل هلامي. وتعد الحيوانات القديمة من الناحية التطورية، أقارب للشعاب المرجانية وشقاشق البحر وقنديل البحر ولكنها تعيش في المياه العذبة. وقال بوش في نتائج الدراسة التي قام بها فريقه ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" العلمية التي تتخذ من لندن مقراً لها إن: "السرطان قديم قدم الكائنات متعددة الخلايا على الأرض، وربما لن يتم أبداً استئصاله". والسرطان، وهو ينتج عن تحول في الحمض النووي (دي.إن.إيه) داخل الخلايا، ينتج عن تكاثر غير قابل للسيطرة للخلايا غير الطبيعية، وهو ما يسبب ظهور الورم، والقادرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية. وقال الباحثون إن الهيدرا الحاملة للأورام عانت "انخفاضاً كبيراً في اللياقة البدنية" وإن إدخال خلايا أورام إلى الهيدرا السليمة يمكن أن يسبب نمو ورم فيها أيضاً. وخلص توماس بوش إلى أن "خاصية الغزو في الخلايا السرطانية أيضاً هي قديمة من الناحية التطورية". وذكر الباحثون إن دراسة الحيوانات بسيطة التكوين مثل الهيدرا ربما يوفر ثروة من المعلومات حول آليات نمو الأورام السرطانية في البشر.