اندلعت ظهر يوم الثلاثاء الماضي ، عبر العديد من الأحياء السكنية، منها أربعة محلات بقلب بلدية خنشلة ومحل واحد ببلدية قايس، مواجهات دامية بين المواطنين وأصحاب المحلات التجارية، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، من عصي وحجارة، بسبب عملية توزيع أكياس الحليب. وقد عرفت الولاية منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، ندرة كبيرة لحليب الأكياس، وحسب مصادر استشفائية فإن المشادات العنيفة أسفرت في مجملها عن جرح 17 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 40 و55 سنة، اثنان منهم كانت قد استقبلتهما مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى خنشلة، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول هذه الأحداث. نشوب هذه المشادات بين الباعة وزبائنهم، جاء بسبب رفض أصحاب محلات بيع أكياس الحليب للسكان، بشكل عادي، وحسب الطلب، والاكتفاء بتخصيص كيس واحد لكل زبون،وتخزين بقية الكمية، لبيعها بأسعار مضاعفة خارج المحل، بالسوق السوداء وهو ما تسبب في إصابة عدد من أصحاب المحلات، وكذا المواطنين، بجروح متفاوتة الخطورة بعد نشوب الشجار. وقد سارعت مصالح الأمن إلى التدخل وتهدئة الوضع، إضافة إلى مراسلة الجهات المختصة،بمديرية التجارة للتدخل والعمل على تسوية الأمر قبل تفاقمه.