قال الخبير الإسباني ميغيل أنخيل غارسيا بويول، اليوم الخميس، إن الاتحاد الإفريقي بتعيينه "مبعوثا خاصا" مزعوما للصحراء، يسعى، وفي محاولة يائسة، لتحويل الأنظار عن "فشله الذريع" في حل المشاكل الحقيقية للقارة. وأوضخ بويول، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، أنه "بدلا من القيام بمناورات ضد المغرب، كان من الأوجب على الاتحاد الأفريقي، وبشكل أكثر تحديدا دول مثل موزمبيقوجنوب أفريقيا، أن تهتم أكثر بحل مشاكلها المرتبطة بتحسين معيش السكان، ومكافحة الأوبئة، وخلق مناصب الشغل". وأضاف رئيس مركز الدراسات الإسبانية المغربية، ومقره سرقسطة، أنه "يمكن للاتحاد الافريقي تعيين مبعوث مزعوم إلى الصحراء لكنه لن يستطيع تغيير مجرى التاريخ والواقع"، مشيرا إلى أن الصحراء "تاريخيا وجغرافيا كانت وستظل مغربية". ولاحظ رجل القانون الإسباني أنه بدل البحث عن حل لقضية الصحراء، وجب على "المبعوث الخاص" المزعوم للاتحاد الأفريقي، رئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسانو الانكباب على أسباب تحطم الطائرة التي قتل فيها أول رئيس لجمهورية موزامبيق، سامورا ماشيل، في 19 أكتوبر 1986 شمال شرق جنوب أفريقيا. كما انتهز السيد بويول هذه الفرصة لحث البلدان الأفريقية على الحذو حذو المغرب في مجال التنمية، لاسيما في الأقاليم الجنوبية في إطار من "السلم والحرية والديمقراطية".