تتواصل فعاليات "دوري أبطال الحي" المنظم من طرف وزارة الشباب والرياضة، ببلوغه المرحلة الثالثة (بين الجهات). وهو الدوري الذي قال عنه أوزين في الندوة الصحافية التي نظمها في الرابع عشر من مايو الماضي بأنه "سابقة في العالم العربي"، إذ سيشهد مشاركة 5505 فريق، تضمُّ 55050 مشاركًا ومشاركة، سيتم تأهيلهم من طرف 11010 مدرّبا، تحت إشراف 1020 مسؤولا، و 102 مسؤولا ومساعدا طبيا. قبل أن يضيف أوزين أنَّ "هذه المبادرة تهدف إلى فتح إمكانات دعم كرة القدم الوطنية، عبر رفع عدد الممارسين، الشيء الذي يعدُّ مصدرًا للمواهب للفرق الاحترافية، وكذا للمنتخبات الوطنية". كل ماسبق جميل، وجميل جدا لكن يبدو أن الفرق بين الخطاب وأرض الواقع مازال شاسعا، وربما شاسعا جدا، فمن ورزازات تلقت أخبارنا المغربية صرخة من فريق جمعية الوفاق الرياضي الورزازي، والذي تأهل باستحقاق في فئة 1999/2000/2001 عن نيابة ورزازات للادوار الجهوية بمدينة أكادير و فاز في المقابلة النهائية على ممثل نيابة تارودانت بثلاث أهداف لصفر. يونس بنعبو أمين المال تحدث عن صعوبات واجهت الجمعية، وهي صعوبات مرتبطة بالتمويل أساسا، في ظل غياب دعم حقيقي للفريق المتأهل، فبعد التنقل إلى عاصمة الجهة إعتمادا على الإمكانيات الذاتية لأعضاء المكتب، وهو أمر مكلف، يفاجأ المتأهلون بظروف الإقامة اللاإنسانية مما دفع بالمسيرين مجددا إلى "حْكَّانْ الجيب" من جديد، ودفع تكاليف مبيت الليلة الأولى بدار المدرس بأكادير، قبل أن يفتح باب مركز الإستقبال في وجه يونس وأعضاء فريقه بعد إحتجاجهم طبعا. معاناة فريق جمعية الوفاق الرياضي الورزازي متواصلة بتأهله للمرحلة الثالثة، حيث تنتظره مقابلة في الخامس من يوليوز بكلميم باب الصحراء، ليطفو من جديد مشكل الإمكانيات من جديد، وليهب مسيرو الفريق بحثا عمن يمول تنقل فريقهم. ولحدود كتابة هذه السطور لم يحصل المعنيون إلا على وعد بتوفير الوقود ليس إلا من طرف عمالة ورزازات... ولتستمر المعاناة... ولنسائل وزير الشباب والرياضة، وهو الذي تحدث عن توظيف جهاز شامل وضخم، بغية إنجاح هذا البرنامج الوزاري... وعن مشاركة الفعلية لوزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الإعلام، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والقطاع الخاص، والإعلاميّين، فضلاً عن أصحاب شركات الدعاية والإعلان، والعصب الجهوية لكرة القدم... أكُلُّ هؤلاء عجزوا عن توفير التنقل والظروف الإنسانية للإقامة لفريق يونس وغيره من الفرق؟ أم أن الوزارة الوصية على القطاع لم تدخل في حساباتها الإمكانيات المحدودة للفرق المشاركة ورفعت بالتالي شعار: كُلْها يْدَبّْر على راسو