شكل موضوع "تحسيس المهاجرين غير النظاميين بإقليم العيون بأهمية الانخراط الإيجابي في عملية التسوية" محور لقاء نظمته، اليوم السبت بالعيون، جمعية الساقية الحمراء للهجرة والتنمية بالعيون بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة. وأكد المنظمون أن هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، رئيس تنظيم السينغاليين وأفارقة جنوب الصحراء المقيمين بالعيون، السيد "باب بباكار نداي" وفعاليات جمعوية وحقوقية وعدد من المهاجرين الأفارقة بالمغرب، يندرج في إطار عمل تشاركي لإنشاء أرضية عمل دائمة بين السلطات والمؤسسات العمومية والمجتمع المدني، بهدف بلورة وتنفيذ سياسة عمومية فعلية وفعالة في مجال الهجرة، وذلك إعمالا لتوصيات اليوم الدراسي الذي جمع المجلس والجمعيات الممثلة في اللجان الإقليمية المكلفة بدراسة طلبات التسوية بتاريخ 7 مارس 2014 بالرباط. وأبرزوا أن تنظيم اللقاء يأتي في إطار المساهمة في التفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية لتسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين بالمغرب، وتفعيلا لتوصيات التقرير الموضوعاتي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول الأجانب وحقوق الإنسان. من جهة أخرى، أشاد عدد من المتدخلين الأفارقة في هذا اللقاء بحكمة جلالة الملك محمد السادس الذي بادر إلى صياغة سياسة بشأن الهجرة واللجوء بالمغرب وذلك في توافق تام مع قيم المجتمع المغربي ومبادئ حقوق الإنسان ومقتضيات القانون الدولي الإنساني. وأشاد المتدخلون بالتعليمات السامية لجلالة الملك التي دعا من خلالها السلطات المختصة إلى احترام حقوق المهاجرين و وتقديم المساعدة لهم ومعاملتهم كجميع المغاربة دون تمييز، معربين عن امتنانهم لجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة النبيلة التي من شأنها تيسير اندماجهم في المجتمع المغربي. يشار إلى أن هذا اللقاء انصب حول العديد من المداخلات همت، على الخصوص، "السياق الحقوقي لموضوع الهجرة ومساهمات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار السياسة الجديدة للهجرة بالمغرب" و "الدورية رقم 8303 الصادرة بتاريخ 16 دجنبر 2014 المتعلقة بالعملية الاستثنائية لتسوية وضعية إقامة الأجانب"، فضلا عن تقديم عدد من المداخلات. يذكر أن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون-السمارة نظمت، يوم 25 مارس 2014 بالعيون، لقاء تواصليا ضم ممثلي المجتمع المدني المكونة للجان الإقليمية لكل من مدن السمارة وطرفاية وبوجدور وذلك في إطار مواكبة عمل اللجان الإقليمية لتسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين بالجهة وفق مقاربة شمولية وإنسانية.