أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكنه "استباق" توقيع عقوبة بحق مهاجم المنتخب الأوروغوياني لويس سواريز لعضه مدافع منتخب إيطاليا جورجيو كييليني مؤكدا أنه يرغب في ترك "لجنة الأخلاقيات المستقلة القيام بعملها". وقالت مديرة الاتصال في الاتحاد الدولي ديليا فيشر، في مؤتمر صحافي في ريو دي جانيرو، "كما تعرفون، تم فتح تحقيق في الحادث، يملك اللاعب حق الاستماع إليه إذا رغب في ذلك"، مضيفة "هناك شائعات كثيرة، ولكننا لا نريد استباق ما سيحصل، لجنة الأخلاقيات المستقلة تقوم بجمع الأدلة، لنتركها تعمل". ويواجه سواريز عقوبة قاسية قد تحرمه فيما تبقى من مباريات منتخب بلاده في نهائيات النسخة ال20 لكأس العالم المقامة حاليا في البرازيل (تأهل إلى الدور الثاني)، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بعض أحد منافسيه. ووقعت الحادثة في الدقيقة 80 من مباراة منتخبي إيطاليا والأوروغواي، وقد أظهرت صور التلفزيون أن مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي اقترب من كييليني قبل أن ينقض على كتفه ليغرس أسنانه في كتف المدافع المنافس. وجرى كل ذلك دون أن ينتبه الحكم إلى ما حصل، لكن الكاميرات التقطت المشهد بوضوح. واصدر الاتحاد الدولي بيانا ليلة الثلاثاء الأربعاء أكد فيه أن لجنة الأخلاقيات التابعة له مؤهلة لمعاقبة مرتكبي الأخطاء التي لا يراها الحكم. ويتعين على سواريز أو الاتحاد الأوروغوياني التعبير عن موقفهما وتقديم الوثائق الضرورية إلى الاتحاد الدولي للدفاع عن قضيتهما قبل الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء (بتوقيت غرينتش). ويلعب منتخب الأوروغواي مباراته المقبلة في الدور الثاني ضد منتخب كولومبيا في 28 يونيو الجاري في ريو دي جانيرو. وليست المرة الأولى التي يتهور فيها سواريز ويقوم بعض منافسيه، ففي عام 2010، وعندما كان يدافع عن ألوان فريق أجاكس أمستردام الهولندي، تم إيقافه 7 مباريات لعضه لاعب الغريم التقليدي آيندهوفن المغربي الأصل عثمان بقال. وكرر سواريز عضته الموسم الماضي في مباراة فريقه ليفربول أمام تشلسي وكان الضحية هذه المرة المدافع الدولي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وكانت العقوبة الإيقاف 10 مباريات. وستشمل العقوبة التي قد يتخذها الاتحاد الدولي بحق سواريز، الإيقاف في المباريات الدولية.