توصلت دراسة أجريت بولاية كاليفورنيا الأميركية إلى أن النساء الحوامل اللائي يعشن قرب مزارع تستخدم المبيدات الحشرية، ترتفع لديهن بنسبة الثلثين احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد. ونشرت الدراسة في مجلة "إينفايرومنتال هيلث بروسبكتيف"، وركزت على العلاقة بين العيش قرب أماكن رش المبيدات الحشرية والحصول على طفل مصاب بالتوحد، وجمعت بيانات من قرابة ألف مشارك، وشملت عائلات لديها طفل مصاب بالتوحد.
وتقول الباحثة الأساسية في الدراسة إيرفا هيرتز بيكيتو نائبة رئيس قسم علوم الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، إنهم لاحظوا أن هناك عدة أنواع من المبيدات الحشرية التجارية كانت تستخدم قرب مساكن الأمهات اللائي لدى أطفالهن تسبب لهم في التوحد و تأخر في النمو.
وعاشت ثلث المشاركات في الدراسة على مسافة تراوحت بين 1.25 كيلومتر و1.75 كيلومتر من مكان رش أو استخدام المبيد الحشري، ووجد الباحثون أن خطر التوحد يرتفع عندما يتم التعرض للمبيد الحشري في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
وقال مؤلفو الدراسة إن النتائج تظهر أن دماغ الجنين قد يكون معرضا للضرر الناجم عن المبيدات الحشرية، ودعوا الأمهات الحوامل إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لعدم التعرض للمبيدات الحشرية أثناء فترة الحمل.
واظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة ان الاهل الذين لهم طفل مصاب بالتوحد يتراجع لديهم احتمال انجاب طفل اخر بنسبة 33 بالمئة بالمقارنة مع الاهل الذين لا يعاني اي من اولادهم هذا المرض.
وهذه الاحصائيات الاولى التي تظهر ان الموضوع يتعلق بقرار للتوقف عن الانجاب، بحسب هؤلاء الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الذين نشرت نتائج دراستهم في مجلة "جورنال اوف ذي اميركان ميديكل اسوسييشن – سايكاتري".
واوضح نيل ريش مدير معهد علم الوراثة البشرية في الجامعة والمشرف الرئيسي على الدراسة انه "في وقت كنا نعلم ان الاهل الذين لهم طفل يعاني اضطرابات التوحد يترددون اكثر في التفكير بانجاب اطفال اخرين، هذه الدراسة هي الاولى التي تتطرق الى هذه المسألة بالاستناد الى احصائيات".
وغالبية الابحاث التي اجريت حتى اليوم بشأن الخطر الوراثي للتوحد والذي يسبب العزلة في المستقبل لم تأخذ في الاعتبار اي قرار محتمل للاهل الذين لهم طفل مصاب بالتوحد بعدم الانجاب مجددا.
وعدم اخذ هذا العامل في الاعتبار يظهر الاحتمال الاحصائي بانجاب طفل متوحد ثان اضعف مما هو عليه في الواقع.