أبلغ المغرب فرنسا اليوم استياءه من الاعتداء الذي تعرض له المفتش العام السابق للجيش المغربي اللواء الركن عبدالعزيز بناني في غرفته بالمستشفى الباريسي فال دو غراس. وقالت وكالة الانباء المغربية إن المدير العام للدراسات والمستندات (المخابرات المغربية) محمد ياسين المنصوري استقبل سفير فرنسا المعتمد لدى الرباط شارل فري وأبلغه استياء المملكة المغربية الشديد لهذا الاعتداء من قبل ضابط سابق في الجيش المغربي يدعى مصطفى أديب. ووصفت هذا الاعتداء ب"الجبان" وبالتصرف غير المقبول الذي يضاف للعديد من الحوادث التي شهدتها خلال الشهور الأخيرة العلاقات المغربية - الفرنسية "من شأنه أن يهدد بمزيد من التعقيد في مسلسل تطبيع العلاقات الثنائية". وأكدت أن السفير المغربي في فرنسا شكيب بنموسى باشر من جهة أخرى في باريس اجراءات التنديد بالاعتداء على الضابط المغربي لدى وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بالنظر "لكونه تصرفا بالغ الخطورة من حيث طابعه المستفز والمهين تجاه شخصية مغربية سامية تخضع للعلاج بمستشفى عسكري فرنسي". وتشهد العلاقات المغربية - الفرنسية فتورا بلغ حد توقيف التعاون القضائي من جانب المغرب والغاء عدد من زيارات الوفود الرسمية جراء احتجاج المغرب على عدم احترام الاجراءات القانونية والاعراف الدبلوماسية من جانب السلطات الفرنسية لطلب مثول الشخصيات وكبار المسؤولين المغاربة امام القضاء الفرنسي. وكان القضاء الفرنسي استدعى في شهر فبراير الماضي مدير عام مراقبة التراب الوطني عبداللطيف الحموشي بطرق غير دبلوماسية اعتبرها المغرب مهينة في حق كبار مسؤوليه الامنيين