تمكن جراحون في مستشفى جامعة ساوثمبتون البريطانية من تصميم ورك فريد من نوعه من التيتانيوم بعد استخدام الطباعة الالكترونية ثلاثية الأبعاد وتصوير ورك المرأة المعطوب بالماسح الضوئي. واستُخدمت خلايا جذعية أيضا للمساعدة في نمو عظم جديد حول الورك المزروع بحيث يكون على مقاس المرأة تماما دونما حاجة الى جراحة لاحقة. وكانت المريضة ميرل ريتشاردس تعرضت لحادث سيارة في عام 1977 وظلت تعاني من مشاكل في الورك طيلة السنوات التي أعقبت الحادث. وأُخضعت في هذه الفترة لست عمليات جراحية بأمل إنهاء معاناتها. وأشاد أطباء بتصنيع الورك الجديد قائلين انه إنجاز "يغير قواعد اللعبة". وقال الجراح الاستشاري في طب العظام دوغلاس دنلوب "ان الفوائد عظيمة للمريض من هذه الطريقة الرائدة". واضاف ان التيتانيوم المستخدم في تصنيع الورك مادة متينة وصُممت بالطباعة ثلاثية الأبعاد على مقاس المريضة تماما ومن شأن هذا ان يقلل احتمالات الاضطرار الى اجراء جراحة ثانية. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور ريتشارد اوريفو من جامعة ساوثمبتون ان الطباعة ثلاثية الأبعاد للورك المزورع من التيتانيوم بعد مسح ورك المريض ضوئيا بمساعدة الكومبيوتر ثم استخدام خلايا جذعية ، إنجاز علمي كبير ويتيح إمكانية تحسين النتائج للمريض. وأوضح البروفيسور اوريفو ان الكسور وفقدان العظام نتيجة حادث أو مرض مشكلة طبية واجتماعية اقتصادية كبيرة وان تنمية العظم في منطقة الاصابة على الورك المزروع بتصميمه على مقاس المريضة تماما "عمل مثير ويتيح فرصا حقيقية لتحسين عملية الشفاء ونوعية حياة المريض". وأعربت المريضة عن تفاؤلها بأن تكون هذه آخر مرة تُخضع فيها لجراحة في الورك. وكانت طريقة مماثلة استخدمتها شركة بلجيكية لتصنيع ورك بديل بطابعة ثلاثية الأبعاد لفتاة سويدية في الخامسة عشر من العمر تمكنت بعدها من المشي من جديد.