أعلن عملاقا المعلوماتية الاميركيان "غوغل" و"آبل"، الجمعة، انهما توصلا الى هدنة في حرب براءات الاختراع التي يخوضانها ضد بعضهما البعض امام المحاكم. وقالت المجموعتان في بيان مشترك ان "آبل وغوغل اتفقتا على انهاء كل الدعاوى القائمة حاليا بين المجموعتين".
واضاف البيان ان آبل وغوغل اتفقتا ايضا على "العمل سويا في بعض مجالات اصلاح البراءات".
ولكن المجموعتين اكدتا صراحة ان اتفاقهما هذا لا يعني باي شكل من الاشكال ان ايا منهما ستسمح للاخرى باستخدام تكنولوجيتها.
وتخوض كبريات مجموعات المعلوماتية حاليا حربا قضائية، بكل ما للكلمة من معنى، امام المحاكم في العديد من دول العالم.
ذكرت خدمة بلومبرغ الاخبارية أن شركتي أبل وجوجل قررتا وقف الدعاوى القضائية ضد بعضهما البعض في نزاعهما بشأن براءات اختراع وحدة هواتف موتورولا التابعة لشركة غوغل.
وقال المتحدث باسم غوغل، مات كولمان، في بيان "لقد وافقت أبل وغوغل على وقف جميع الدعاوى القضائية الحالية القائمة مباشرة بين الشركتين".
وبدأ النزاع القانوني بين الشركتين في عام 2010 عندما بدأت شركة موتورولا، التي اشترتها غوغل، وأبل معركة قضائية على براءات اختراع الهواتف الذكية.
واستحوذت غوغل على شركة موتورولا في عام 2012 مقابل 12.5 مليار دولار، وأعلنت غوغل في العام 2014 عن بيع وحدة أجهزة هواتف موتورولا إلى شركة لينوفو ، مع الاحتفاظ بالأغلبية العظمى من براءات الاختراع.
وكانت شركتا ابل وسامسونغ قد دخلتا في حرب قضائية سابقة حول براءات الاختراع ايضا.
فقد قضت محكمة ألمانية، في العام 2011، بتأييد الحظر المفروض على بيع جهاز كمبيوتر "غالاكسي تاب" الذي تنتجه شركة سامسونغ الكورية الجنوبية، مشيرة إلى أن "الجهاز يمثل افتئاتا على حقوق الملكية الفكرية الموثقة لشركة أبل". فيما رفعت شركة سامسونغ دعوى قضائية دولية ضد أبل لمنعها من طرح هاتف "آي فون 5" في الأسواق، في وقت تصاعدت فيه حدة تبادل الاتهامات بتزوير التكنولوجيا والتصاميم بين الشركتين العملاقتين في مجال التقنية التكنولوجية.
ويعيد الصتراع الجديد بين غوغل وابل الى الاذهان أجواء صراع أكثر حدة كان قد نشأ بين شركتي مايكروسوفت وغوغل، حيث اتهمت مايكروسوفت شركة غوغل بسرقة حقوق الملكية الخاصة بها، كما اتهمتها بسرقة الكتب والأعمال الفنية، سواء كانت أفلاما أو أعمالا موسيقية، أو برامج تلفزيونية دون الحصول على إذن مسبق منها، وهي الاتهامات التي جاءت في إطار اتهامات وجهتها المكتبات العالمية الكبرى لشركة غوغل بنسخ الكتب التي تصدرها دور النشر العالمية دون الحصول على إذن منها بذلك، وهو ما رفضته شركة غوغل على لسان مسؤوليها.