قررت محكمة ألمانية أن شركة مايكروسوفت تجاوزت على براءتي اختراع مسجلتين باسم شركة موتورولا منذ أوائل التسعينات. وتتعلق البراءتان بطريقة ايتش. 264 لتقليص حجم ملفات الفيديو، التي تُستخدم على نطاق واسع، بما في ذلك استخدامها في يوتيوب واقراص بلو راي. وجاء الحكم بعد قرار مفوضية التجارة الدولية في الولاياتالمتحدة، التي توصلت أيضا إلى أن جهاز العاب اكس بوكس 360 من مايكروسوفت تجاوز على براءات اختراع باسم موتورولا. وأُحيل النزاع بين الشركتين على القضاء الأوروبي بعدما طالبت موتورولا برسوم ترخيص وفق شروط قالت مايكروسوفت إنها مجحفة وستكلفها 4 مليارات دولار على الأقل سنويا. ونظرا إلى أن طريقة ايتش 264 لتقليص ملفات الفيديو تكنولوجيا، متعارف عليها فإن براءات الاختراع المتعلقة بها مشمولة بقواعد فراند التي تشترط على الشركة صاحبة البراءات أن ترخص بها للشركات المنافسة على أساس «عادل ومعقول». ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الخبير القانوني في النزاعات التكنولوجية فلوريان مولر أن موتورولا كانت تتوقع رفض مايكروسوفت عرضها بشأن الترخيص. وقال أن مايكروسوفت لم تقبل مثل هذه الشروط من موتورولا التي لم تكن أصلا تتوقع قبولها. واستبعد مولر أن يكون قرار المحكمة الألمانية حائلا دون تقديم اعتراضات مماثلة على شروط موتورولا في الولاياتالمتحدة. وكان من المتوقع أن تنقل مايكروسوفت مركز التوزيع الأوروبي من ألمانيا إلى هولندا، تحسبا لتوقف عملها بسبب الدعاوى القانونية. ولكن متحدثا باسم شركة البرمجيات العملاقة قال أنها ستواصل العمل كالمعتاد وإنها ستستأنف قرار المحكمة وتواصل متابعة القضية الأساسية المتعلقة بتراجع موتورولا عن تعهدها السابق. من جهة أخرى بدأت المفوضية الأوروبية تحقيقا في اتهامات بأن موتورولا تستغل قواعد فراند التي تغطي براءات اختراعها للمطالبة برسوم ترخيص باهظة، هدفها الضغط على منافساتها. كما قاضت المفوضية شركة آبل بدعوى أن هاتفها الذكي آيفون أيضا يتجاوز على ضوابطها بشأن الملكية الفكرية. وأقنعت مايكروسوفت شركات تصنيع نظام اندرويد التشغيلي مثل ايتش تي سي وسامسونغ، بدفع رسوم عن براءات اختراعها، وهي الآن تحقق من نظام التشغيل من غوغل أرباحا اكبر مما تحققه من نظامها التشغيلي ويندوز 7. في غضون ذلك، ازدادت المعركة بين عمالقة تكنولوجيا الانترنت التي بدأت عام 2010 استعارا بإقدام غوغل على استملاك موتورولا مقابل 12.5 مليار دولار مدفوعة بآلاف براءات الاختراع المسجلة باسم هذه الأخيرة في مجال تصنيع الهواتف الذكية.