القاهرة/9مايو 2014/ ومع/ أكد السيد محمد مبديع،الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، أن المغرب مطالب اليوم بالعمل الجدي من أجل الرفع من إيقاع أداء الإدارة،على اعتبار أن ذلك يدعم حضوره على الساحة الدولية، ويساعد على خلق الثروات. وأضاف السيد مبديع ، في حديث أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء،على هامش مشاركته،أمس الخميس،بالقاهرة في أشغال الدورة العادية 51 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على مستوى الوزراء،أن تحقيق المغرب للنجاعة في إنتاج الثروة، يقتضي التوفر على إدارة قوية وديناميكية، وقادرة على تدبير الملفات بسلاسة وفعالية. وأشار الوزير ،الذي شارك أول أمس، أيضا في اجتماع الدورة العادية التاسعة والتسعين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على مستوى الوزراء،إلى أن تحقيق إدارة من هذا القبيل يستلزم عدم التستر على مختلف النقائص والأخطاء، والرقي بالتالي بالأداء الإداري إلى مستوى طموحات مواطن اليوم. وأعلن أن هذا الرهان الكبير يشكل التزاما حكوميا تسعى الوزارة إلى تحقيقه،مبرزا أن هذا الطموح يساير تنزيل مضامين الدستور الجديد للمملكة،كما يتجاوب مع مختلف الخطب الملكية السامية التي تحث على أن تكون الإدارة المغربية في مستوى الطموحات،سواء تلك التي ينشدها المواطن المغربي، أو التي تتوخاها المقاولة المغربية. وسجل الوزير أن المملكة المغربية منخرطة في "مشروع الحكومة المفتوحة" الذي يؤسس لإطار الثقة الذي تستلزمه المؤسسات الدولية للإقتناع بالشروط والمقاييس التي يتعين توفرها لاستجلاب الاستثمار،مبرزا أن هذه المواصفات لا يمكن ضمانها إلا باعتماد أسلوب الشفافية والحكامة الجيدة ونجاعة الخدمات الإدارية،وتيسير الولوج إلى المعلومات سواء بالنسبة للمواطن أو المقاولة. وأورد في هذا الصدد الأجواء الانتقالية التي تعيشها عدد من الدول العربية التي تعرف تحولات على مستويات عدة،معتبرا أن الإدارة لا يمكنها أن تكون خارج هذه التحولات،بل يجب عليها أن تكون في صلب الإصلاح،وأن تشكل عنصرا أساسيا في تنفيذه. وأكد السيد مبديع أن الدول العربية على وعي تام بهذا الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة، مشيرا إلى أن مشاركته في أنشطة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة أتاحت له فرصة التعريف بالتجربة المغربية في مجال تحديث الإدارة لدى البلدان العربية الأعضاء في المنظمة.