يحتفي مهرجان فاس للمسرح الجامعي في دورته التاسعة، التي ستنطلق ابتداء من 6 ماي الجاري، بالمسرح الإفريقي من خلال عرض مجموعة من الأعمال المسرحية الجامعية لبلدان إفريقية راكمت تجربة مهمة في هذا الميدان الإبداعي . وستعرف الدورة التاسعة لهذا المهرجان، الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تقديم عروض مسرحية جامعية من كوت ديفوار وإفريقيا الوسطى والسودان وذلك من أجل الاحتفاء بهذا المسرح وتكريم رموزه وآليات اشتغاله . كما ستشارك في هذه الدورة، التي ستتوج بالإعلان عن جائزة الشيخ عبد العزيز النعيمي رئيس المسرح الوطني بعجمان ( الإمارات العربية المتحدة ) وجائزة فهد السليم للإخراج المسرحي ( الكويت )، العديد من الإبداعات المسرحية الجامعية من بعض الدول العربية كالكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وفلسطين وقطر . وتتميز هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تستمر إلى غاية 10 ماي الجاري، بتكريم كل من فارسي السرغيني ( رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله سابقا ) مؤسس المهرجان بالإضافة إلى الفنان علي مهدي، نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح، إلى جانب الممثلين عبد الإله عاجل ونجوم الزوهرة . ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم العديد من الفقرات المتنوعة منها عرض مسرحيات وتنظيم محترفات للمسرح الجامعي إلى جانب لقاءات وورشات تكوينية لفائدة الطلبة وندوات تبحث قضايا الركح واهتماماته . وموازاة مع العروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، ستعرف دورة هذه السنة تنظيم ندوة حول إعلان اللجنة التنفيذية للجمعية العربية لنقاد المسرح التي تعود رئاستها إلى المغرب، إلى جانب انعقاد اجتماع شبكة المسرح الجامعي العربي التي ستبت في القانون الأساسي والداخلي للشبكة . كما سيتم تنظيم مجموعة من ورشات التكوين المسرحي يؤطرها فنانون متخصصون كالشاعرة والفنانة دلال مقاري ( ألمانيا ) التي ستؤطر ورشة في الأداء التمثيلي والبسيكودراما، والباحث في مجال المسرح هاني نصار ( الكويت ) الذي سيشرف على تأطير ورشة حول السينوغرافيا، فيما يؤطر الكاتب المسرحي علاء الجابر ورشة حول الكتابة المسرحية . ويرأس لجنة تحكيم دورة هذه السنة الكاتب والناقد المسرحي محمد بهجاجي وتضم في عضويتها كلا من الفنان سعيد آيت باجا ونوال بنبراهيم وإدريس الذهبي والفنان الليبي وليد العبد . ويروم مهرجان فاس للمسرح الجامعي تمكين مجموعة من الفرق المسرحية والممثلين والمبدعين من المغرب والخارج من الالتقاء وفتح حوار حول مختلف القضايا التي تهم الإبداع المسرحي مع تبادل الخبرات والتجارب . وتشارك سنويا في هذا المهرجان، الذي يشكل فرصة لتكريم الخلق والإبداع ودعم الأعمال الفنية والتربوية التي تحث على المواطنة وحقوق الإنسان، العديد من المجموعات والفرق المسرحية الوطنية والأجنبية التي ستقدم إبداعاتها من أجل التنافس على الظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان . وأضحى هذا المهرجان، مع توالي الدورات، ملتقى لتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين بالمسرح الجامعي ومناسبة لفتح نقاش حول القضايا التي تهم الركح بصفة عامة . وكانت الدورة الثامنة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي، التي عرفت مشاركة العديد من الفرق المسرحية الجامعية من المغرب والخارج، قد كرمت فقيد المسرح المغربي الفنان الكبير أحمد الطيب العلج الذي خلف تراثا مسرحيا يمتح من الثقافة المغربية الأصيلة . وشاركت في هذه الدورة العديد من الفرق المسرحية الجامعية من بلدان الصين ولبنان والبحرين والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وكندا وأندونيسيا إضافة إلى المغرب .