انطلقت مساء أمس الثلاثاء بالقصر البلدي بمدينة أسا، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للسينما الصحراوية الذي ينظم على مدى أربعة أيام، تحت شعار " من أجل رؤية مستقبلية لصورة الصحراء في السينما المغربية ". وتميز حفل الافتتاح الذي حضره عامل إقليم أسا الزاك السيد حسن صدقي وعدد من المخرجين والفنانين والنقاد ، بتكريم الفنانة سعاد صابر تقديرا لمسارها الإبداعي الحافل بالعطاء في المسرح والسينما . وتم خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب بالصحراء بشراكة مع المجلس الإقليمي ووكالة الجنوب والمجلس البلدي لأسا ، تقديم عرضين سينمائيين، الأول قصير تحت عنوان " نحو حياة جديدة " لمخرجه عبد اللطيف أمجكاك? والثاني طويل يحمل عنوان "طرفاية باب البحر" للمخرج داوود اولاد السيد. وقال المدير العام للمهرجان ورئيس الجمعية المنظمة السيد الحسين انشاد، في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن هذه التظاهرة تشكل فضاء للتلاقي وتبادل الخبرات بين الفنانين المغاربة ، وتعد فرصة لعشاق السينما والمهتمين وعموم الساكنة وكذا الزوار للاستمتاع بآخر الإنتاجات السينمائية . وأضاف أن هذا الملتقى الفني يعد مناسبة للتفكير في إمكانية تطوير السينما بهذه المنطقة التي تعد نموذجا للفضاء الصحراوي المشبع بجمالية المكان وجاذبيته السينمائية، داعيا بهذه المناسبة إلى توظيف الفضاءات الصحراوية المغربية واستثمار ما تزخر به من غنى تاريخي وروحي وثقافي وطبيعي في تصوير أفلام للدفاع إبداعيا عن القضايا الوطنية والتعريف سينمائيا وفنيا بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة . وستتواصل فعاليات هذه الدورة بتقديم مجموعة من العروض السينمائية وهي "مضيف الشهداء" للمخرج الفلسطيني فائق جرادة و " الجامع " لداوود أولاد السيد و"أندرومان " للمخرج عز العرب العلوي و" دموع الهودج " للمخرج حسن خر و" اغربوا " للمخرج أحمد بايدو . كما سيتم في إطار هذه التظاهرة تنظيم ندوة حول موضوع " السينما وخدمة القضايا الوطنية ، فضاء الصحراء نموذجا " وورشات تكوينية في السيناريو والإخراج والتشخيص وتوقيع كتابين، الأول يحمل عنوان "مكنز التراث الشعبي المغربي " والثاني حول "سينما الصحراء ، القضايا والدلالات" . وستختتم هذه الدورة بتتويج الفائزين في مسابقة كتابة أحسن سيناريو التي نظمت بهذه المناسبة حول مواضيع ذات صلة بنمط الترحال ومقومات العيش في الواحات والعادات والتقاليد الصحراوية . وكان المهرجان قد رأى النور سنة 2013 تحت اسم " مهرجان أسا الوطني لسينما الطفولة والشباب بالصحراء " بمبادرة من ثلة من الشباب المبدعين ومساندة فنانين من بينهم المخرجة والكاتبة بشرى ايجورك والمخرج داوود أولاد السيد والممثل ادريس الروخ. وتهدف هذه التظاهرة- حسب المنظمين- إلى المساهمة في التعريف بحاضرة إقليم أسا الزاك وتكريس مفهوم الإبداع لدى شباب المنطقة ومد جسور التواصل والحوار بين الفنانين الهواة والمحترفين من أجل تبادل الخبرات ونشر وترسيخ ثقافة سينمائية بجنوب المملكة.