افادت دراسة جديدة نشرتها مجلة "سنيورين راتغيبر" الألمانية التي تعنى باخبار الصحة أن تمارين اللياقة البدنية تعود بفائدة أكبر على كبار السن عند ممارستها في الماء، إذ يعمل الطفو في الماء على تسهيل أداء التمارين من ناحية، ويقي المفاصل من التعرض للإجهاد من ناحية أخرى. واعتبرت الدراسة ان تمارين اللياقة البدنية في الماء تعتبر الاكثر نجاعة وامنا على صحة المسن، وحذرت من ممارسته الرياضة العنيفة او التي تتطلب مجهودات بدنية كبيرة. وأضافت المجلة المعنية بصحة كبار السن أنه من الأفضل عند تأدية تمارين أن يستند كبار السن بظهورهم على جدار حمام السباحة، مع فرد الذراعين إلى الخلف، كي يتسنى لهم الإمساك بأيديهم بحافة الجدار أثناء تأدية التمرين. ويكتسب المسن صحته بالاساس من توازن نظامه الغذائي وممارسته المستمرة للرياضة وحذرت دراسة بريطانية قديمة من أن المسنين الذين يجلسون بدون حراك لساعات طويلة قد يكونوا عرضة للشلل أو الموت المفاجئ لا سيما بعد عمر الستين. وفقاً للدراسة فان كل ساعة إضافية من الجلوس تزيد من خطر تعرض المسنين للإعاقة وخاصة الشلل بنسبة 50%. وشكلت الدراسة 2,286 شخصاً تجاوزوا سن الستين عاماً، وعمل الخبراء على تقييم وضعهم الصحي بواسطة أجهزة تقيس نشاطهم البدني. وتبين للعلماء أن امرأتين تبلغان من العمر 65 عاماً، إحداهما تجلس يومياً لمدة 12 ساعة، والأخرى لمدة 13 ساعة، كن عرضة للشلل مع احتمال خطر للأولى بنسبة 6% مقابل 9% للثانية، أي زيادة بمعدل 50% عن كل ساعة جلوس. وقالت دوروثي دنلوب، أستاذة الطب في كلية فاينبيرغ جامعة نورث وسترن والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذه هي المرة الأولى التي نتوصل فيها إلى علاقة بين قلة الحركة وزيادة العجز بغض النظر عن كمية التمارين المعتدلة". وقالت انها فوجئت بالنتائج "أن هذا يعني أن البالغين الأكبر سناً في حاجة للحد من الوقت الذي يقضونه بالجلوس، سواء أمام التلفاز أو على الكمبيوتر، بغض النظر عن مشاركتهم في التمارين الرياضية المعتدلة أو القوية". وحذر العلماء المسنين من الراحة المفرطة وقلة الحركة، باعتبار انها من أبرز العوامل التي تساهم في التسبب بإعاقات جسدية وعدم القدرة على الحركة.