امرت النيابة العامة لدى محكمة الاستناف بالقنيطرة، بفتح تحقيق عاجل في ملابسات ما بات يسمى بأحداث " السيبة" بدوارلفكارنة، فيما حررت قوات الدرك مذكرات بحث في حق عدد من المتورطين الذين اختفوا عن الانظار. وكان عدد من سكان دوار لفكارنة بالغرب قد انتقلوا أول امس الثلاثاء من محاصرة سيارات الدرك ومنعها من اعتقال مبحوث عنه، إلى مهاجمتها و إفراغ عجلاتها من الهواء وهم مدجيجن بالهروات والآلات الحادة. وقال شهود عيان إنه في الوقت الذي كانت فيه عناصر الدرك تنتظر وصول التعزيزات الأمنية، فوجئوا بطعن عجلات سيارات الدرك ما شل حركيتها وجعلها حبيسة مكانها وغير قادرة على التوغل في وسط الدوار. وتأتي هذه التطورات غير المسبوقة في وقت كان الوزير المنتدب في الداخلية يعقد فيه لقاء بمقر ولاية القنيطرة بحضور الوالي زينب العدوي وعمال عمالات الجهة وكبار المسؤولين الأمنيين والترابين حول تنفيذ التعليمات الملكية في مجال محاربة الجريمة. وكان نفر كبير من رجال ونساء دوار لفكارنة التابع لجماعة سيدي امحمد لحمر القروية ضواحي سوق الاربعاء الغرب، قد حاصر ظهر اليوم ثلاثة سيارات للدرك الملكي، في محاولة منهم لمنع سلطات انفاذ القانون من اعتقال مبحوث عنه يصنف خطر، وهو ما دفع سرية الدرك الى توجيه تعزيز امنية للمنطقة. وعلم من مصدر مطلع، ان من يحاصرون سيارات الدرك الملكي لبوا النداء عقب صلاة الظهر، عندما انبرى احد ابناء الدوار المعروف بميولاته الاسلاموية الى تحريض السكان بواسطة مكبر صوت المسجد على هذا الفعل الشنيع. وذكر المصدر ذاته ان غالبية من لبوا هذا النداء جرى تغليطهم بادعاءات لا اساس لها في الواقع لحشد هممهم و محاصرة رجال الدرك ومنعهم بالتالي من القاء القبض على مبحوث عنه يصنف خطرا في النشرات الامنية.