تعهدت الحكومة بتشغيل الأطر المعطلة ،بعد جلسة حوارية بين تمثيلية الطرفين ، كان فيها الاخد و الرد ،انتهت بالتوقيع على محضر بين الأطراف تعهدت فيه الحكومة بتشغيلهم متم شهر نونبر من السنة الجارية، ، و إلى آخر ساعة من مساء أول أمس الأربعاء حصل اتفاق بين ممثلي الأطر العليا المعطلة و مندوبين عن الوزارة الأولى،ووزارة الداخلية ووزارة تحديث القطاعات العامة ، و سيهم هذا الاتفاق الأطر خريجي سنة 2010 و ما قبل ، سيتم إدماجهم ضمن القانون المالي لسنة 2012 ، و تمكن حميد شباط القيادي في حزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس ، في إخلاء مقر الحزب ، من حاملي الشهادات العليا خارج أسواره ، في سيناريو أسبه بأفلام الحرب، حيث استمرت المناوشات بين الموالين لشباط ، مدعومين بعدد من أعضاء الشبيبة الإستقلالية ،قادمين من فاس والمعتصمين، إلى حدود الرابعة صباحا، قبل أن يتمكن شباط ومسانديه الذين ينتمون إلى الشبيبة الإستقلالية ، على حد تعبير مصادر من حزب الاستقلال، من إنهاء الأزمة واسترجاع مقر الحزب و استعادة هيبته . وكانت أزمة حادة اندلعت الأسبوع الماضي ، حين أقدم معطلون من حاملي الشهادات العليا ، على اقتحام مقر حزب الميزان بباب الأحد واحتلال شرفته، حيث سبق لهاته الأطر خلال الأسبوع الماضي أن اقتحمت المقر الرئيسي لحزب الاستقلال بالرباط واتخذته منبرا لإسماع صوتها ، و وسيلة ضغط على الحكومة . في محاولة للفت الانتباه إلى وضعيتهم، وكذلك احتجاجا على فشل الحكومة في تنفيذ التزاماتها. وكانت كل المحاولات التي تمت مباشرتها لإقناع المعتصمين بفك اعتصامهم قد باءت بالفشل ، بسبب إصرار المعطلين على موقفهم ، محملين عباس الفاسي الأمين العام للحزب مسؤولية الأزمة الراهنة. وقال شهود عيان إن المعركة التي استعملت فيها الحجارة والقنينات خلفت مجموعة من الجرحى في صفوف المعتصمين الذين هدد عدد منهم بالإنتخار في حال ما استمر استهدافهم من قبل من أسموهم عصابة شباط ، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المفاوضات بين الطرفين استمرت حتى الرابعة صباحا قبل أن يتم إخلاء مقر الحزب، وعودة الهدوء إلى الشارع العام الذي يتواجد به المقر، مشددة على أن مساعي عديدة تحركت لتطويق الأزمة ، والحد من أي تداعيات محتملة. وكان شباط فاجأ المعتصمين صباح الثلاثاء بجيش من المنتسبين إلى حزب الإستقلال ادعى أنهم أعضاء الشبيبة الاستقلالية ، حيث هاجموا المعتصمين بالحجارة، وحاولوا طردهم بالقوة، لكنهم فشلوا في مسعاهم حيث استمرت المناوشات بين الطرفين ساعات طويلة في حضور رجال الأمن الذين عملوا على تفريق الطرفين ومنع حدوث أي احتكاك مباشر قد يتسبب في كارثة حقيقية. ولم يصدر إلى حدود صباح أمس الأربعاء أي رد فعل عن قيادة حزب الإستقلال بخصوص ما أسمته المصادر مبادرة فردية من شباط والموالين له.