كشفت أحدث الأبحاث الطبية أن استخدام المطهرات والمنتجات المنزلية يسبب أضراراً جسيمة للبيئة وللصحة أكثر مما كان متوقعاً. وأشارت الدراسة إلى أن السبب وراء تلك الأضرار إحتواء الصابون المطهر والمضاد للبكتيريا على بعض المواد الكيميائية التي تعزز من النزعة الإدمانية لاستخدامها بالمقارنة بالصابون التقليدى، ومن ضمن هذه المركبات الكيميائية والتى تدخل أيضاً فى صناعة معجون الأسنان “التريكلوكوبان” و”التريكلوسان” طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط.” وحذرت الأبحاث التي أجراها رالف هالدن رئيس مركز الأمن البيئي، من خطورة هذين المركبين الكيميائيين لعدم قدرتهم على التحلل بسهولة، حيث يشكلا 60% من كتلة جميع الأدوية المتواجدة فى محطات معالجة مياة الصرف الصحي، كما أن هذه المركبات تلوث البحيرات والأنهار مما لها من أثر بيئي سلبي على الحياة البحرية. وأضاف رئيس مركز الأمن البيئى أن لهذه المنظفات والمطهرات سوقا يعد بمليارات الدولارات لسيطرتها على محال السوبرماركت في جميع أنحاء العالم المشبعة بهذه المنتجات، وتسارعها الكبير فى معدلات استهلاك المنتجات المضادة للجراثيم. وتؤثر هذه المركبات أيضاً على صحة الإنسان، فقد وجد أنهما يعملان على تعزيز الإلتهابات ومقاومة الأدوية فضلاً عن تعطيل مستويات الهرمونات لدى المراهقين، بالإضافة إلى الدور السلبي الذي تلعبه البكتيريا في تطوير مقاومة المضادات الحيوية.