اندلعت، بعد عصر يوم أمس الثلاثاء بمحيط الكليات التابعة لجامعة ابن زهر، مواجهات وصفت بالعنيفة دارت راحاها هذه المرة بين فصائل طلابية ومجموعة من أفراد قوات حفظ النظام والأمن العام،أسفرت في حصيلتها الأولية عن أزيد من 16 اصابة متفاوتة الخطورة في كلا الطرفين.مع اعتقال العشرات من الطلبة المحتجين. إلى ذلك قالت مصادر طلابية ،ومعها شهادات بعض الساكنة المجاورة لموقع الحدث، إن قوات الأمن حاولت في البداية تطوّيق جموع الطلاب المحتجين ، من أجل استثبات الأمن بقوة والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والسيطرة على الوضع ضمانا لعدم تفاقمه،الا أن قرار بعض الطلبة الخروج الى الشارع العام في مسيرة احتجاجية أفضى الى طلب المزيد من التعزيزات الأمنية، بعد أن أصرالمحتجون (بينهم طلبة من ابناء اقليم زاكورة) على تصعيد الموقف برشق قوات الأمن بالحجارة ومحاولة اغلاق الطريق الوطنية ووضع بعض المتاريس والحواجز ببعض الشوارع المحيطة بالجامعة (الصورة) واضرام النيران بدراجة نارية تابعة لعناصرالأمن ومعها سيارة أخرى... مع الحاق خسائر مادية بممتلكات الغير،وذلك احتجاجا وتضامنا منهم مع اخوانهم وأهاليهم القاطنين بذات الإقليم ،بعد أن منعت سلطاته المحلية زوال أمس الثلاثاء مسيرة كان من المقررتنظيمها من طرف احدى القبائل المعروفة هناك والتي تعرضت بعض المنازل المتواجدة بها للهدم والتخريب " حسب تصريحات نفس المصادر". هذا وقد تمت السيطرة على الوضع بعد أن قامت عناصرالأمن بتشتيت الطلبة بقوة ،وتفريقهم بالفضاء المجاورلكليتي الآداب والعلوم في اتجاه الحي الجامعي،الذي تضررمدخله أيضا جراء هذه الأحداث الدموية، في انتظار- تضيف نفس المصادر الطلابية - ان تفتح ادارة الجامعة أبوابها لحوارهادئ مع كافة الطلبة بعد أن أكدوا أمس للموقع أن من بين أسباب احتقان الوضع أيضا وجود تخبط كبيرهذه السنة لا زال يعيش على ايقاعه جل طلبة الكليات التابعة لها...على رأسها مشاكل طلبة كلية العلوم "المقبلين على البحوث والتخرج " والتي سنعود لتفاصيلها في مقال لاحق، الى جانب مشاكل أخرى منها متعلقة بالحي الجامعي وبمطعمه الجديد .