يوصي خبراء الصحة بتناول 3 حصص من منتجات الألبان يومياً، ويعتبر شرب الحليب من أسهل الطرق للحصول على منتجات الألبان، لكن بعض الأدلة تشير إلى أن كثرة الحليب يمكن أن تؤثر على مستويات هرمون الاستروجين لدى الرجل. على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن الاستروجين هرمون أنثوي، إلا أن جسم الرجل ينتج بعض الاستروجين بشكل طبيعي. يؤثر هذا الهرمون على وظائف الجهاز التناسلي للرجال والنساء على السواء. يؤدي انخفاض معدل هرمون الاستروجين إلى تراجع وظائف النمو لدى الذكور، ويؤثر على وظائف التمثيل الغذائي ويهدد بخطر الإصابة بالأمراض المزمنة. كذلك تؤدي زيادة هرمون الاستروجين إلى أضرار صحية. حليب البقر. تنتج البقرة الاستروجين بشكل طبيعي ضمن حليبها، وتمثل منتجات الألبان ما بين 60 إلى 80 بالمائة من مصادر هرمون الاستروجين المستهلك ضمن النظام الغذائي الغربي النموذجي. لذلك قد يزيد شرب حليب الأبقار كثيراً من مستويات هرمون الاستروجين. تؤدي زيادة هرمون الاستروجين في جسم الرجل عن طريق تناول الحليب إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتقليل الخصوبة. حليب الصويا. يحتوي حليب الصويا على مركبات لها تأثير على نشاط هرمون الاستروجين، أهمها مادة تسمى فيتويستروغنر. تقوم هذه المادة بتقليل آثار هرمون الاستروجين الذي ينتجه الجسم طبيعياً، لذلك ينصح بتناول حليب الصويا للوقاية من سرطان البروستاتا، بحسب دراسة للمركز الطبي لجامعة ميريلاند. لكن الاعتماد تماماً على حليب الصويا يؤدي إلى مشاكل فقدان الرغبة الجنسية. لذلك ينصح بالتوازن والاعتدال في الكميات التي يتم تناولها من الحليب البقري ومنتجات الألبان، حيث بينت الدراسات أن الاعتدال في استهلاك حليب الأبقار لا يترتب عليه أية آثار صحية سلبية، بل يمد الحليب الجسم بفيتامين "د" والكالسيوم والبروتين. ويمكن أيضاً تناول حليب الصويا بالتبادل مع حليب الأبقار، خاصة أنه يحتوي على البروتين ومدعم بالفيتامينات.