أثار التقرير الطبي الذي صدر اليوم محذراً من زيادة أعداد مرضى الزهايمر على مستوى العالم في السنوات المقبلة ليصل إلى 3 أضعاف العدد الحالي عام 2050، قلقاً وتساؤلاً: كيف يمكن تجنب مرض الزهايمر؟ رغم أن الإجابة النهائية لاتزال في طور الأبحاث، إلا أنه من المعروف أن تجنب اللحوم الحمراء يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالزهايمر، ومن البدائل الهامة لهذه اللحوم أطعمة الصويا، التي تساعد على الوقاية من الزهايمر وهشاشة العظام وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. لايزال السبب العلمي لمرض الزهايمر غير معروف بدقة، حيث تظهر أعراض الزهايمر عندما تطور خلايا الدماغ لوحات من البروتين تتشابك وتسبب فقدان الاتصال بين الخلايا، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت هذه الخلايا. بعض العوامل المسببة لتطور هذا المرض وراثية، لكن بعضها يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، لذلك كل ما يقلل مخاطر الإصابة بهذه الأمراض يصب في مصلحة الوقاية من الزهايمر. يساعد فول الصويا على تقليل فرص الإصابة بفقدان الذاكرة عند التقدم في العمر، يتميز فول الصويا بارتفاع نسبة البروتين النباتي فيه، ويحتوي على مادة تسمى أيسوفلافون تشبه هرمون الاستروجين، تساعد على بطء فقدان الذاكرة وتحسين القدرات العقلية. ورغم أنه لا يوجد دليل علمي حاسم على أن منتجات الصويا تمنع تطوير مرض الزهايمر، إلا أن فوائده بالنسبة لتحسين القدرات العقلية مؤكدة. يمكن لفول الصويا المساعدة بشكل غير مباشر في كبح عملية تطوير مرض الزهايمر عن طريق خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، وتقليل ارتفاع ضغط الدم. يمكنك استهلاك بين 31 و47 غراماً من بروتين الصويا يومياً، لكن نظراً يجب التحدث مع الطبيب في حالة وجود قلق من الإصابة بمرض النقرس. إذا كان لدى الشخص درجة مرتفعة من خطر الإصابة بأمراض القلب يجب استهلاك منتجات الصويا بدلاً من اللحم، ويجب الحصول على ما لا يقل عن 25 غراماً من بروتين الصويا يومياً عن طريق حليب الصويا ومنتجات ألبان الصويا مثل الجبن واللبن (الزبادي)، والتوفو وبرغر الصويا. لا ينصح بمكملات الصويا للحوامل والنساء المرضعات ولا الأطفال، لأنها تتفاعل مع الأدوية الأخرى، وبشكل عام يجب استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الصويا