اعلنت السفارة الاميركية في طرابلس في بيان ان البحرية الاميركية سلمت السلطات الليبية السبت الناقلة التي كانت صادرتها والتي كانت تحمل شحنة مهربة من النفط لمصلحة متمردين ليبيين منشقين. وقالت السفارة "اليوم، سلمت القوات الاميركية حكومة ليبيا الناقلة مورنينغ غلوري. تمت عملية التسليم في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، والحكومة الليبية وقواتها الامنية باتت تسيطر حاليا على الناقلة". واوضحت السفارة انها تلقت ضمانات من الحكومة الليبية ان "القبطان وافراد الطاقم والمواطنين الليبيين الموجودين على متن الناقلة ستتم معاملتهم في شكل انساني انسجاما مع المعايير الدولية لحقوق الانسان". من جهته اعلن مصدر مسؤول في غرفة عمليات التحكم والسيطرة في مرفأ مدينة الزاوية النفطي في غرب ليبيا لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الناقلة "دخلت فجر السبت إلى المياه الإقليمية الليبية وترسو حاليا على بعد 12 ميلا من مرفأ الزاوية النفطي" الواقع على بعد قرابة 70 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، والخاضع لسيطرة السلطات الرسمية للبلاد. وأضاف المصدر أن "القوات البحرية الليبية استلمت الناقلة ظهر السبت من قوات البحرية الأميركية التي كان عدد من عناصرها على متن الناقلة إضافة إلى مدمرة أميركية كانت ترافق الناقلة طيلة الرحلة". واوضح ان "الوجهة النهائية للناقلة هي ميناء الزاوية النفطي الذي ستصله خلال الساعات القادمة لإفراغ الشحنة التي تم تهريبها من البلاد بشكل غير شرعي". وكانت الناقلة مورنينغ غلوري وهي سفينة مصرية ترفع علم كوريا الشمالية، وصلت في الثامن من اذار/مارس الى ميناء السدرة الذي يسيطر عليه الانفصاليون حيث بدات عملية تحميلها بالنفط. وسارع النائب العام الليبي الى اصدار امر بتوقيف الناقلة وطاقمها فيما اعلنت البحرية الليبية انها طوقت الميناء لمنعها من الخروج. ولكن في 11 اذار/مارس، اقرت السلطات الليبية بان الناقلة التي حملت نحو 234 الف برميل من النفط الخام استغلت سوء الاحوال الجوية للتوجه الى عرض البحر وتمكنت من الافلات من القوات الليبية. غير ان القوات الخاصة في البحرية الاميركية نجحت الاثنين في اعتراض الناقلة في مياه المتوسط فاعادتها الى قبالة الشواطىء الليبية.